فصل
قال أهل التاريخ: [لما] وضعت آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت به إلى جده عبد المطلب وأخبرته أنها رأت في النوم حين حملت به أنه قيل لها: حملت سيد هذه الأمة، فإذا وضعته فسميه محمدا.
فأخذه عبد المطلب ودخل به على هبل في جوف الكعبة وقام عنده يدعو الله ويشكر ما أعطاه ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها ثم التمس له الرضاعة.
قالوا: وخرجت حليمة بنت أبي ذؤيب من بني سعد بن بكر بن هوازن في
نسوة من بني سعد تلتمس الرضعاء بمكة.
قالت: فخرجت على أتان لي قمراء في سنة شهباء -تعني في سنة القحط- ومعي زوجي، ومعنا شارف لنا -أي ناقة مسنة- والله إن تبض علينا أي ما تبض أي ما تقطر بقطرة من لبن، ومعي صبي لي لا ننام ليلتنا من بكائه، ما في ثديي ما يغنيه.
Página 127