حديث النبي ﷺ عما لم يصح عنه. كما أن الإسناد يعد نصف علم الحديث لان الحديث متن وإسناد (١) . رابعا: أقوال المحدثين في تبيين أهمية الإسناد: أدرك المحدثون أهمية الإسناد فوردت عنهم كلمات تبين منزلته ولزوم العناية به لما له من اثر بالغ في الحفاظ على حديث النبي ﷺ خاصة وعلوم الشريعة عامة، وهذه بعض أقوال العلماء فيه: ١. ما روي عن الأمام الزهري (ت ١٢٤هـ) . روى الأمام احمد بسنده عن عتبة بن أبي حكيم قال: سمع الزهري إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة يقول: قال رسول الله ﷺ: فقال الزهري: (قاتلك الله يا بن أبي فروة، ما أجرأك على الله إلا تسند حديثك؟ تحدثنا بأحاديث ليس لها خطم ولا أزمة) (٢) . ٢. ما روي عن الأعمش (ت١٤٧ هـ أو ١٤٨ هـ) . روى ابن حبان بسنده عن عبد الله بن إدريس انه قال: (ربما حدث الأعمش بالحديث، ثم يقول: بقى رأس المال، حدثني فلان قال، ثنا فلان عن فلان عن فلان) (٣) . ٣. ما روي عن عبد الله بن عون (ت ١٥٠ أو ١٥١هـ) . روى ابن أبي حاتم الرازي بسنده عن عبد الله بن عون، انه كان يقول

(١) الإسناد عند المحدثين: ٣٠ رسالة جامعية في كلية الشريعة للدكتور داود سليمان الدليمي. (٢) معرفة علوم الحديث للحاكم: ص٦ محمد بن عبد الله أبو عبد الله الحاكم النيسابوري، المكتب التجاري - بيروت، الكفاية في علم الرواية: ص٥٥٦ احمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي - المكتبة العلمية - المدينة المنورة، وينظر الإسناد عند المحدثين ص٧٣. والخطم: جمع خطام وهو كل ما يوضع على انف الناقه والازمة: جمع زمام وهو كذلك أيضا. (٣) كتاب المجروحين: ١/١٩ أبو حاتم محمد بن حبان البستي، دار الوعي - حلب.