37

What Ibn al-Qayyim Narrated from Shaykh al-Islam

ما رواه ابن القيم عن شيخ الإسلام

Editorial

دار القاسم

Año de publicación

1427 AH

وذكر الترمذي من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن الرسول ﷺ أنه قال: (إذا صَلَّى أحدُكم الرَّكعتين قبلَ صلاة الصَّبح فليضطَجِعْ على جنبه الأيْمَن). قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.

وسمعت ابن تيمية يقول: هذا باطل وليس بصحيح، وإنما الصحيح عنه الفعل لا الأمر بها. [زاد المعاد ٣١٨/١]

١٦- حديث انقلب على بعض الرواة:

قال ابن القيم - رحمه الله -:

قلت: ونظيرُ هذا ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في حديث أبي هريرة: (لا تزالُ جهنّم يُلقى بها، وهي تقول: هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فيزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط، وأما الجنة فينشئ الله لها خلقاً).

فانقلب على بعض الرواة فقال أما النار فينشئ الله لها خلقاً. [زاد المعاد ٤٣٩/١]

١٧ - حديث: « أن النبي ﷺ كان يقصر في السفر ويتم، .. » لا يصح:

قال ابن القيم - رحمه الله -:

وكان يقصر الرباعية فيصلِّها ركعتين من حين يخرج مسافراً إلى أن يرجع إلى المدينة، ولم يثبت عنه أنه أتم الرباعية في سفره البتة، وأما حديث عائشة (أن النبي ﷺ كان يقصر في السفر ويتم ويفطر ويصوم) فلا يصح.

وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول (هو كذب على رسول الله ﷺ) انتهى. وقد روي (كان يقصر وتتم) الأول بالياء آخر الحروف، والثاني بالتاء المثناة من فوق وكذلك (يفطر وتصوم) أي تأخذ هي بالعزيمة في الموضعين.

قال شيخنا ابن تيمية: وهذا باطل ما كانت أم المؤمنين لتخالف رسول الله ﷺ وجميع أصحابه فتصلي خلاف صلاتهم، كيف والصحيح عنها أنها قالت: (إن الله فرض الصلاة ركعتين ركعتين، فلما هاجر رسول الله ﷺ إلى المدينة زيد في صلاة الحضر وأُقِرَّت صلاة السفر)، فكيف يُظنُّ بها مع ذلك أن تصلي بخلاف صلاة النبي ﷺ والمسلمين معه.

قلت: وقد أتمت عائشة بعد موت النبي ﷺ، قال ابن عباس وغيره: إنها تأوَّلَت كما تأوَّل عثمان. [زاد المعاد ٤٦٤/١]

35