Lo que el Corán Indica sobre lo que Refuerza la Nueva Estructura Correcta con la Evidencia

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
81

Lo que el Corán Indica sobre lo que Refuerza la Nueva Estructura Correcta con la Evidencia

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Ubicación del editor

لبنان

سُورَة الْإِسْرَاء قَالَ الله تَعَالَى ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾ [الإسراء: ٤٤] المُرَاد من التَّسْبِيح التَّسْبِيح المقالي على أصح الْأَقْوَال وللشيخ ابْن الْقيم رِسَالَة مُشْتَمِلَة على أَرْبَعِينَ دَلِيلا من الْكتاب وَالسّنة فِي إِثْبَات ذَلِك كَمَا ذكره فِي كِتَابه «مِفْتَاح دَار السَّعَادَة» وَفِي تَفْسِير هَذِه الْآيَة من روح الْمعَانِي كَلَام مفصل فِي هَذَا التَّسْبِيح وَاخْتَارَ الرَّازِيّ فِي تَفْسِيره سُورَة الْإِسْرَاء أَن الجمادات وَغير الْمُكَلف من الْبَهَائِم إِنَّمَا يسبح الله بِلِسَان الْحَال وَلَا تَسْبِيح لَهُ بِلِسَان الْمقَال وَهُوَ قَول كثير من الأشاعرة قَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي «طبقاته» فِي الْجُزْء الْخَامِس عِنْد تَرْجَمَة الرَّازِيّ: (إِن الرَّازِيّ احْتج على ذَلِك بِمَا لم ينْهض عندنَا). ثمَّ ذكر كلَاما طَويلا أثبت التَّسْبِيح المقالي فَرَاجعه إِن شِئْت وَالْمَقْصُود أَن فِي هَذِه الْآيَة دَلِيلا على أَن السَّمَاوَات وَالْأَرْض قد أودع الله فِيهَا إدراكا لَا نعقله وَهُوَ مدَار تسبيحها المقالي كَمَا أودع فِي سَائِر الموجودات مثل ذَلِك فعلى الْمُؤمن أَن يُؤمن بِمَا ورد

1 / 89