Lo que el Corán Indica sobre lo que Refuerza la Nueva Estructura Correcta con la Evidencia

Mahmud Shukri Alusi d. 1342 AH
46

Lo que el Corán Indica sobre lo que Refuerza la Nueva Estructura Correcta con la Evidencia

ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة بالبرهان

Investigador

زهير الشاويش

Editorial

المكتب الإسلامي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩١هـ- ١٩٧١م

Ubicación del editor

لبنان

لَو كَانَ لرئي قُلْنَا لم لَا يجوز أَن يكون ذَلِك الِاخْتِلَاف والخسوف من آثَار إِرَادَة الْفَاعِل الْمُخْتَار من دون توَسط الْقرب والبعد من الشَّمْس وحيلولة الأَرْض بَينهَا وَبَينه بل لَيْسَ هُنَاكَ إِلَّا توَسط الْكَاف وَالنُّون وَهُوَ كَاف عِنْد من سلمت عينه من الْغَيْن. وللمتشرعين من الْمُحدثين وَكَذَا للصوفية كَلِمَات شهيرة فِي هَذَا الشَّأْن. ولعلك قد وقفت عَلَيْهَا وَإِلَّا فستقف بعد إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَقد استندوا فِيمَا يَقُولُونَهُ إِلَى أَخْبَار نبوية وأرصاد قلبية وغالب الْأَخْبَار فِي ذَلِك لم تبلغ دَرَجَة الصَّحِيح وَمَا بلغ مِنْهَا آحَاد. وَالْحق أَنه لَا جزم بِمَا يَقُولُونَهُ فِي تَرْتِيب الأجرام العلوية وَمَا يلْتَحق بذلك وَأَن القَوْل بِهِ مِمَّا لَا يضر بِالدّينِ إِلَّا إِذا صادم مَا علم مَجِيئه عَن النَّبِي ﷺ. وَقَوله تَعَالَى ﴿وَقدره منَازِل﴾ أَي قدر للقمر منَازِل أَو قدر مسيره فِي منَازِل وَتَخْصِيص الْقَمَر بِهَذَا التَّقْدِير لسرعة سيره بِالنِّسْبَةِ إِلَى الشَّمْس وَلِأَن مَنَازِله مَعْلُومَة محسوسة ولكونه عُمْدَة فِي تواريخ الْعَرَب وَلِأَن أَحْكَام الشَّرْع منوطة بِهِ فِي الْأَكْثَر والمنازل ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ منزلا وَهِي على مَا ذكره ابْن قُتَيْبَة فِي «كتاب الأنواء» وَغَيره مِمَّن ألف فِي الأنواء الشرطان والبطين والثريا والدبران والهقعة والهنعة والذراع والنثرة والطرف والجبهة والزبرة والصرفة والعواء والسماك الرامح والسماك الأعزل والغفر والزباني والإكليل وَالْقلب والشولة والنعائم والبلدة وَسعد الذَّابِح وَسعد بلع وَسعد الأخبية وَفرغ الدَّلْو الْمُقدم وَالْفَرغ الْمُؤخر وبطن الْحُوت

1 / 54