El enigma de Ishtar: la deidad femenina y el origen de la religión y el mito
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
Géneros
الشكل (
4-25 ).
شكل 4-24: الكاديكيوس السومري.
شكل 4-25: الكاديكيوس اليوناني الروماني.
وقد دعي هذا الرمز لدى اليونان والرومان بالكاديكيوس. ونستطيع ملاحظة وجود واستمرار هذا الرمز حيا في الشرق القديم، من حكاية حية النحاس التي رفعها موسى في القفر لشفاء العبرانيين، فتلك الحية لم تكن سوى أفعوان ملتف على عصا.
عن أسكليبيوس إله الطب، تقول الأسطورة الإغريقية: إنه كان ابنا لأبولو، علمه السنتور (وهو مخلوق نصفه حصان ونصفه إنسان) الطب فنشأ بارعا فيه لدرجة أنه كان قادرا على إحياء الموتى ، كما كان مدينا ببراعته للأفعى التي علمته أسرار النبات وخصائصه. ولكن كبير الآلهة زيوس قضى على إله الصحة والشفاء بصواعقه المميتة؛ لأنه كان يهدد سلطان العالم الأسفل بإنقاصه عدد الموتى. إلا أن أسكليبيوس قد تابع مهمته في شفاء الناس بعد موته، فكان يظهر في أحلامهم ويدلهم على سبل الشفاء. تمثله الأعمال التشكيلية على هيئة رجل حكيم في أواسط العمر، يتوكأ على عصا تلتف عليها أفعى. وقد تظهر الأفعى وحدها باعتبارها إله الشفاء نفسه. ترك أسكليبيوس وراءه ابنته هيجيا التي صارت من بعده إلهة للصحة.
88
إلى جانب الأفعى التي علمت إله الطب أسرار النباتات والأعشاب الشافية، نجد في الميثولوجيا الإغريقية، أفعى أخرى أعطته بعد موتها دمها الذي يشفي والذي يميت. وهي المرأة الأفعى ميدوزا، التي قتلها البطل نصف الإله بيرسيوس في جملة أعماله البطولية الخارقة. وقد أعطى دمها لأسكليبيوس الذي جمع دماء أوردتها اليمنى في إناء آخر، فكان بدم الجهة اليمنى يشفي وبدم الجهة اليسرى يعطي السم القاتل.
89
ومن الملفت للنظر حقا أن نجد العناصر الرئيسية لهذه الأسطورة تتكرر في حكايات ألف ليلة وليلة. فالأسطورة عندما تتدهور وتفقد سيطرتها وتأثيرها، تتشظى إلى خرافات مبعثرة في الفلكلور والحكايات الشعبية، إلا أن رموزها مع ذلك تبقى حية متوهجة رغم الرماد المتراكم فوقها. ففي حكاية حاسب الدين نجد الميدوزا، الأفعى العشتارية، في شخصية ملكة الحيات التي تقتل ويؤخذ من جسدها مستحضر يشفي ومستحضر يميت وثالث يهب الحكمة:
Página desconocida