El enigma de Ishtar: la deidad femenina y el origen de la religión y el mito
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
Géneros
نقرأ في صلاة للقديس برنردوس بعنوان يا نجمة الصبح: «إن ثارت عليكم رياح التجارب، أو صدمتكم المحن؛ فالتفوا إلى النجمة وادعوا مريم. وإن أحاقت بسفينتكم القلقة أمواج الغيظ أو البخل أو الشهوة، فارفعوا النظر إلى مريم.»
58
لقد لفت نظر الكنعانيين تحول عشتار من نجمة للمساء، تظهر عند مغيب الشمس، إلى نجمة للصبح تسطع بنورها الأحمر قبل طلوع الشمس، فكان ظهورها الصباحي بشارة الميلاد وتجدد الحياة. لذلك كانوا يحتفلون ببعث الإله أدونيس ابن الأم الكنعانية وحبيبها، في اليوم الأول الذي تظهر فيه عشتار كنجمة للصبح في الربيع، وكان ظهورها بشارة بإسراعها لإيقاظ الإله الميت ورفعه من العالم الأسفل.
59
وقد ظهرت هذه النجمة مرة أخرى، وفي نفس الأماكن التي كانت تحتفل بميلاد أدونيس، لتبشر بميلاد السيد المسيح؛ نقرأ في العهد الجديد: «ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في أيام هيرودوس الملك؛ إذ مجوس من المشرق قد جاءوا إلى أورشليم قائلين: أين هو المولود ملك اليهود؟ فإننا رأينا نجمه في الشرق وأتينا لنسجد له. فلما سمع هيرودوس الملك، اضطرب وجميع أورشليم معه، فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم: أين يولد المسيح؟ فقالوا في بيت لحم اليهودية؛ لأنه هكذا مكتوب ... حينئذ دعا هيرودوس المجوس سرا وتحقق من زمان النجم الذي ظهر. ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدتموه فأخبروني لكي آتي وأسجد له أيضا. فلما سمعوا من الملك ذهبوا، وإذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي، فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع أمه مريم فخروا وسجدوا له.»
60
لقد كانت بلدة بيت لحم من المراكز الهامة لعبادة أدونيس،
61
وفوق المغارة التي ولد فيها المسيح قام الإمبراطور أدريان بوضع تمثال للإله أدونيس ليمحو ذكر المسيح،
62
Página desconocida