El enigma de Ishtar: la deidad femenina y el origen de la religión y el mito
لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
Géneros
وقد كان للإلهة أفروديت التي احتفظت لنفسها بمعظم الخصائص اللينة للأم الكبرى، وجهها الأسود أيضا. فأداتها التي تزرع بواسطتها الحب في قلوب البشر هي نفس السهام التي تؤدي إلى التهلكة. وقد عبدت في إسبرطة وقبرص كإلهة للحرب والمعارك، وصورت في عدة الحرب الكاملة.
60
كما عبدت كإلهة للموت تحت اسم «أفروديت المقابر».
61
ويجب أن نلاحظ فيما يتعلق بأفروديت أيضا أن كل خصائصها الدنيوية كإلهة للحب ومتع الجسد لم تحجب ذكراها القديمة كأم كونية. وها هي تقول عن نفسها في أسطورة إيروس وسايكي، كما رواها «أبوليوس»: أنا الأم الكونية ومصدر العناصر الخمسة ...
62
شكل 7-4: هيقات الثلاثية.
إلى جانب هذه الأشكال الرئيسية لتجليات الأم الكبرى السوداء، فإن الميثولوجيا الإغريقية زاخرة بأشكال إلهية ثانوية تنتمي إلى ذات الطاقة الأنثوية التدميرية. من هذه الأشكال: الإلهة البحرية المرعبة «سكيلا» ذات الرءوس السبعة والأسنان الحادة، التي كانت تكمن عند الشاطئ بين سلاسل الصخور البحرية، فإذا مرت بها سفينة مدت أعناقها الطويلة والتهمت بكل رأس بحارا. وقد فقد أوديسيوس بعض رجاله عند مروره قرب شواطئها.
63
وصورتها الأعمال الفنية الرومانية بطريقة مختلفة، فنراها على هيئة امرأة جميلة لها ثلاث سيقان على شكل كلاب ضارية، ويتعلق بوركيها أفعوانان بحريان خرافيان، وترفع بيدها سلاحا ماضيا فتاكا (الشكل رقم
Página desconocida