Linguistic Fallacies
مغالطات لغوية
Editorial
مؤسسة هنداوي
Ubicación del editor
٢٠١٨ م
Géneros
هو في الأمة لا في اللغة، لأن ما عرض لها من الهجر والإهمال غير لاحقٍ بها ولا ملحِقٍ بها وهنًا وعجزًا، وإنما هو عجزٌ في ألسنة الأمة ومداركها وتأخرٌ في أحوالها واستعدادها.» (^١)
(٤) التعريب ضرورة نفسية/ اجتماعية
ولخزيهم الأبدي وبؤسهم أولئك الأوغاد من الإيطاليين الذين يمدحون لغة الأغيار ويحتقرون لغتهم، أود أن أقول إن لديهم في ذلك خمسة بواعث مقيتة هي: عمًى فكريٌّ، وأعذارٌ خبيثة، وتوقٌ إلى الاختيار، وحجةٌ قائمة على الحسد، وأخيرًا وهن الروح أي الجبن. ولكل من هذه الشرور أتباعٌ كثر، وقلَّما يبرأ منها أحد.
دانتي: المأدبة
بدايات القرن الرابع عشر
يتنفَّج بلغة الغير
أصبح مستهلكًا حتى للغة - بيت الوجود؛ مطبخ الخبرة
ومستعيرًا حتى لدرجات صوته، وزفرات صدره، وخلجات ضميره
أصبح ذيلًا بامتياز.
(٤ - ١) التبعية اللغوية مظهرٌ جديد للاستعمار العقلي
الإنسان الذي يتحدث لغة غيره دون ضرورة هو إنسانٌ مستعمَر، إنسانٌ محتل، وليته محتلٌّ في أرضه أو داره، إنه محتل في عمق أعماق وعيه، وقدس أقداس روحه، وإذا وجدتَ أمةً تتباهى بالحديث بلغة غيرها فاعلم أنها شاخت، وهانت على نفسها، وصارت على غيرها أهون.
(^١) ساطع الحصري: في اللغة والأدب وعلاقتهما بالقومية، بيروت، ١٩٨٥، ص ٧٤.
1 / 209