8
جيء بالمعلم سحلول .. لم يغير شيء من هدوئه المألوف .. سئل عما دعاه للتواجد قرب المدفن في تلك الساعة من الليل، فقال: تستوي جميع الأمكنة والأزمنة عندي بحكم عملي.
وقص عليهم حكاية ضبطه مصادفة لرجب وهو يثب من فوق السور .. فسأله المعين: أتعتقد أنه القاتل؟
فقال بهدوء: لا بينة لدي، ثم إنه لا يوجد قاتل بلا قتيل، فأين القتيل؟ - في هذا الصندوق.
فابتسم ابتسامة غامضة، وقال: دعوني أره.
فتح المعين الصندوق ونظر سحلول إلى الجثة مليا، ثم قال: الجارية ما زالت تنبض بالحياة.
ترقرق الأمل في عيني الزيني ورجب، على حين صاح به المعين: أتسخر منا يا مجرم؟!
فقال مخاطبا الزيني: أسرع بإحضار طبيب وإلا ضاعت الفرصة.
9
جاء الطبيب عبد القادر المهيني، وفي الحال عكف على فحص «الجثة» .. رفع رأسه وقال: ما زالت حية !
Página desconocida