هو طوسوني، نسبة إلى طوسونة إحدى مدن الثغر، وقال فيه صاحب المسهب: شاعر محتد النفس شديد المرس قدير على التطويل، اشتهر ذكره بمدح ملك الثغر المقتدر بن هود (انظر المغرب ٤٥٧: ٢ والمسالك ٤٢٣: ١١) وقال ابن بسام: قدح البلاغة المعلى، وسيفها المحلى، أحد من بني منارها ورفع بالغور اليفاع نارها. (الذخيرة ٣: ٨٤٠) ٨٨- أبو عامر بن أصيل: هو أبو عامر محمد بن الأصيلي. له ترجمة موجزة في القسم الثالث المخطوط من الذخيرة الورقة ١٣٦ وفي مسالك الأبصار الجزء الحادي عشر الورقة ٤٥٣ والمغرب ج٢ ص٤٤، ولكنها جميعًا لا تكشف شخصيته ولا توضح معالمه، وبها بعض المختارات من نثره وشعره، وغاية نما فيها أنه من أدباء القرن الخامس وأنه لم يستقر به مكان وأنه من فحول الشعراء والكتاب. (الخريدة ٢: ٢٤٣) ٨٩- أبو الفضل جعفر بن محمد بن شرف: أبو الفضل جعفر بن أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد بن شرف القيرواني، وقد سبق أن ترجمنا لوالده أما أبو الفضل فقد قال فيه ابن بشوال (كان من جلة الأدباء، وكبار الشعراء وكان شاعر وقته غير مدافع وطال عمره وأخذ الناس عنه وله تآليف حسان في الأمثال والأخبار والآداب والأشعار)، ولد سنة ٤٤٠ - وتوفي سنة ٤٣٠هـ ووردت له مقطوعات بالذخيرة والقلائد والمغرب وبعض فقرات من النثر. (الذخيرة ٢: ٢٣) ٩٠-أبو عبد الله بن عائشة: قال عنه ابن بسام: من بلنسية، أي فتى (هو) طهارة أثواب، ورقة آداب، وأكثر ما عول على (علم) الحساب فهو اليوم آية لا يقاس عليها، وغاية لا يضاف إليها وله من الأدب حظ وافر. يقول من الشعر ما يشهد له بكرم الطبع وسعة الذرع. كان صاحب أعمال بلنسية في أيام علي بن يوسف بن تاشفين ثم استدعى إلى المغرب ووكل أمر الحسابات إليه. (انظر ترجمته في المغرب٢: ٣١٤ والمصحح: ٨٤ والمسالك ١١: ٤٥٤ والخريدة ٢: ٢١٦) وقد وردت أشعاره في أكثر المصادر المذكورة (الذخيرة ٣: ٨٨٧) .
٩١- ابن هند الداني: وفي الخريدة أبو هند الداني وفي ترجمته تقول: لعله ابن هند الداني من أمراء الطوائف ذكره ابن بسام في الذخيرة القسم الثالث واكتفى باسمه ابن هند الداني كما ورد في نفح الطيب٢: ١٨٠، والمطرب٢: ٤٠٩ بهذا الاسم وحده.
٩٢- أبو بكر الفرضي الداني: لم أعثر له على ترجمة.
٩٣- أبو محمد بن سفيان: ص١٠٨ ذكر ابن بسام بأنه وزير الأمير قاسم صاحب حصن البونت (الذخيرة ٣: ٩٠٣) وفي الخريدة أنه لم يعثر له على ترجمة وكل ما نعلمه عنه أنه كان مختصًا بيحيى بن ذي النون (الخريدة ٢: ٤٠٥) ٩٤- يحيى السرقسطي المعروف بالجزار: جاء في المغرب أنه: كان في دكان يبيع اللحم فتعلقت نفسه بقول الشعر فبرع فيه، وصدر له أشعار مدح بها الملوك من بني هود ووزرائهم، ثم ترك الأدب والشعر، واعتكف على القصابة، فأمر ابن هود وزيره ابن حسداي أن يوبخه على ذلك، فخاطبه بأبيات منها:
تركت الشعر من ضعف الإصابة ... وعدت إلى الدناءة والقصابة
فأجاب الجزار فرد عليه بقصيدة منها:
وحقك ما تركت الشعر حتى ... رأيت البخل قد أذكى شهابه
وحتى زرت مشتاقًا حبيبًا ... فأبدى لي التجهم والكآبة
وظن زياتي لطلاب شيء ... فنافرني وأغلظ حجابه
(المغرب٢: ٤٤٤) وترجم ابن الآبار لابنه في التكملة: ٤٢٣ وسماه محمد بن أحمد بن محمد الأنصاري الأوسي من أهل سرقسطة وسكن بلنسية يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجزار، وكان أديبًا شاعرًا راوية مكثر الخط (الذخيرة ٣: ٧٠٤) ٩٥- أبو طاهر محمد بن يوسف: في المغرب ٢: ٤٤٣ أبو طاهر يوسف بن محمد الأشكركي، ومرة ٤٣٣ الأشكورتي، وقال فيه إنه إمام في اللغة وكان له جاه عند ملوك الثغر بني هود وأكثر أمداحه في المعتصم بن صمادح ملك المرية. (الذخيرة:٣: ٩٠٩) ٩٦- أبو العلا صاعد بن حسن البغدادي: هو صاعد بن الحسن الربعي اللغوي أبو العلاء.
ورد من المشرق إلى الأندلس في أيام هشام بن الحكم المؤيد وولاية المنصور أبي عامر محمد بن عامر في حدود الثمانين وثلاثمائة. وأظن أصله من ديار الموصل، ودخل بغداد، وكان عالمًا باللغة والآداب والأخبار، سريع الجواب، حسن الشعر، طيب المعاشرة، فكه المجالسة ممتعًا، فأكرمه المنصور، وزاد في الإحسان إليه والأفضال عليه.
1 / 65