أبو بكر محمد بن عيسى المشهور بابن اللبانة كان من فحول الأدباء وكبار الشعراء واشتهر بالقصائد والموشحات وله كتاب سقيط الدرر ولقيط الزهر توفي بميورقة سنة ٥٠٧ وقد أورد له كل من صاحب الذخيرة والمعجب والقلائد عدة قصائد وموشحات. (الخريدة ٢: ٤٤٤) .
٨١- أبو جعفر أحمد بن الدودين: ترجم له ابن بسام فقال: أحد من لقيته وشافهته، وأملي عليّ نظمه ونثره بالاشبونة، سنة سبع وسبعين (الذخيرة ٣: ٧٠٣) ٨٢- أبو جعفر بن أحمد الداني: قال ابن بسام: (هم ثلاثة من رجال الأندلس جمعهم وقت وزمان واشتمل عليهم شأن وأوان منهم الكاتب أبو جعفر بن أحمد، من مدينة دانية، قدمته إذ كان أنبههم موضعًا، وأوسعهم عند ملوك الطوائف بأفقنا مطارًا وموقعًا. وتفاوت هو وأخوه تفاوت عظم شأنه): كانا ابني رجل من شرط ابن مجاهد بدانية. مشهور بلؤم المكسب، وصنعة المركب. نشأ ابناه هذان ولهما همة في الأدب، وحرص على الطلب فقسمت بينهما العلياء، فتقدم أبو جعفر هذا بالإحسان في النظم والنثر وذهب أخوه بالمكان من النهي والأمر فحمل تلك الدولة على كاهله، وصرف الملوك بين حقه وباطله. يتساءل إحسان عباس قائلًا: (وقد ميز ابن بسام أحد هؤلاء الثلاثة وهو أبو جعفر بن أحمد الداني، ولم يميز الاثنين الآخرين فهل نعد الاثنين التاليين وهما عمر بن عيطون التجيبي وابن أبي الخصال ضمن الثلاثة الذين عناهم المؤلف؟ وهل كان هذان ممن (جذبت البطالة والاستهتار أذياله، واستفرص بلسانه أعيان أهل زمانه؟ ليس في أخبارهما التي أثبتها ابن بسام ما يشير إلى ذلك) . (الذخيرة ٣: ٧٥٨) ٨٣- عمر بن عبد الله بن عيطون التجيبي الطليطلي: قال عنه ابن بسام: أحد بحور البراعة، ورؤوس الصناعة، نفث هاروت على لسانه السحر، إلا أنه حلو حلال. وتفجرت البلاغة من جنانه بحر، إلا أنه عذب ذلال. على أنه لم يشرع قط يحب الشعر صدرًا ولا أبلى في طلبه عذرًا، وإنما قال متحببًا ولا متكسبًا. (الذخيرة ٣: ٧٧٣) .
٨٤- أبو عبد الله محمد بن أبي الخصال: هو الوزير الكاتب الشاعر أبو عبد الله محمد بن مسعود بن أبي الخصال الغافقي أصله من أهل شقورة وسكن قرطبة وكان مفخرة وقته متفننًا في العلوم متبحرًا في الآداب واللغات، كان كاتبًا ووزيرًا لأبي الحسن علي بن يوسف بن تاشفين، وله ديوان رسائل شغف به أهل الأندلس وجعلوه (إمامًا يحتذونه ونصبوه إمامًا يقتفونه) كما يقول المراكشي، وله عدة مؤلفات ذكرها ابن حية وتوفي مقتولًا سنة ٥٣٩ أو سنة ٥٤٠هـ وكان مولده سنة ٤٦٥هـ (الخريدة ٢: ٤٥٩) .
٨٥- أبو الحسن يوسف بن عبد الصمد: قال بن بسام: كان بسرقسطة شيخ يكنى بأبي عبد الصمد، من شعراء ذلك العصر. أخبرني ذو الوزارتين أبو عامر بن عيدروس أنه اجتمع به في ذلك الثغر. ورآه قد لبس بياضًا في جنازة الكاتب أبي عمر بن القلاس. وقد حضرها المقتدر بن هود، فرثاه بقصيدة نعى فيها تلك الدولة ووصف أنها بعد ابن قلاس على طرف، وفي سبيل تمام وتلف. فتعجب منه المقتدر. وكان يخاطب العوام بكلام لو خوطب به رؤبة بن العجاج ما فهم عنه. وكان هذا الشيخ في عصر أبي حفص بن برد الأصغر، واجتمع في خزائنه زهاء خمسمائة رسالة، مع قصائد له مطولات، لا يقدر أحد أن يفسر له منها عشرة أبيات، لوحشية ألفاظه واشتباك معانيه. ورسائل ابن برد سائرة لعذوبة كلامه في نثره ونظامه. (الذخيرة ٣: ٨١٩) ٨٦- أبو غالب الملقب بالحجام: ص٩٩ هو غالب بن رباح المعروف بالحجام، شاعر قلعة بني رباح الذي نوه بقدرها، ورفع من رأس فخرها، وقلعة رباح غربي طليطلة سميت كذلك باسم علي بن رباح اللخمي الذي اشترك في فتح الأندلس. وقد سقطت في يد أذفونش (الفونسو السادس) سنة ٤٧٦ ولا يعلم له أب، وتعلم الحجامة فأتقنها، ثم تعلق بالآداب حتى صار آية. (انظر الترجمة الفرنسية في الروض المعطار: ١٩٦، وراجع ترجمة أبي تمام هذا في المغرب ٤٠:٢ والمسالك ١١: ٤٥١ وله ذكر في رايات المبرزين وشعر في النفح. (الذخيرة ٣: ٨٢١) ٨٧- أبو اسحق إبراهيم بن معلى:
1 / 64