٣٦- وقال أبو العلاء زهر بن عبد الملك بن وزهر:
كن كيف شئت مشاهدًا أو غائبًا ... لا كان قلبٌ لست في سودائه
وقال في العذار:
محيت أية النهار فأضحى ... بدر تم وكان شمس نهار
كان يعشي العيون نورًا إلى أن ... شغل الله خدّه بالعذار
٣٧- وقال أبو عمر أحمد بن محمد بن حجاج:
أين القرون السابقات إلى النهى ... هل مقلة ترنو وأذن تسمع
أين القياصرة الأكاسرة الأولى ... غلبوا الملوك وأين عاد وتبع
٣٨- وقال الفقيه أبو بكر محمد بن سليمان المعروف بابن القصيرة:
شيم الليوث تبين في أشبالها ... من قبل أن تلغوا الدماء رواسفا
وبدا بأفق المجد فيه كوكبٌ ... لألاؤه تنفي الظلام العاكف
وقال:
والشبل قبل الفرس يعلم بأسه ... في جنسه بقياس بأس أوائله
٣٩- وقال الوزير أبو القاسم بن الجدّ من قصيدة:
أمثلك يبغي في سمائي كوكبًا ... وفي حوّك الشمس المنيرة والبدر
ويلتمس الحصباء في نوب الحصى ... ومن بحرك الفيّاض يستخرج الدر
منها:
وإني لصبٌ بالتّلاقي وإنّما ... يصدّ ركابي عن معاهدك العسر
أذوب حياءً من زيارة صاحب ... إذا لم يساعدني على برّه الوفر
٤٠- وقال محمد بن عبد الغفور:
بأعمادي ومن عليه اعتمادي ... عشت ما شئت مدركًا ما تشاء
وقال:
تركت التصابي للصواب وأهله ... وبيض الطلا للبيض والسمر للسمر
مدادي مدامعي والكئوس محابري ... وندماي أقلامي ومقلمتي شعري
٤١- وقال الفقيه أبو أيوب سليمان بن سلامة:
ويؤنسني أثار فضلك كلّما ... نظرت ولولا الخصب لم يحمد الحب
٤٢- وقال الوزير أبو الحسين القرشي:
وضعت عليك برود من أنفس ... تبقى ولا تبل بطول لباس
وجرت سعودًا غير وانية النداء ... جرى الخلافة في بني العباس
منها:
وبسالة تثني الرد متهيبًا ... وتحول بين الأسد والأحباس
ومنها:
أنت الذي ملأ المكارم هزةً ... ليست بفرع البانة المياس
يا مرسلًا ديم السماح وماسكًا ... بأعنةً الأقلام والأفراس
صبرًا على شيم الليالي إنّها ... فيما علمت لئيمة الأغراس
وقال:
وبالخيمة القصوى عقيلة زبرت ... أبرد ثناياها على كبدي برد
خليلي هل ليلي ونجد كعهدنا ... فيا حبذا ليلي ويا حبذا نجد
٤٣- وقال أبو بكر بن عمار من قصيدة:
وعني أثار الرعد صرخة طالب ... لثأرٍ وهزّ البرق صفحة صارم
وما لبست زهر النجوم حدادها ... لغيري ولا قامت له بماتم
خذوا بي أن لم تهذروا كلّ سابح ... لريح الصّبا في إثره أنف راغم
من العباسات الدّهم إلا التفاتة ... إلى غرةٍ أهدت له ثغر باسم
طوى بي عرض البيد فوق قوائم ... توهمتني منهن فوق قوادم
وخاض بي الظلماء حتى حسبته ... له مربطٌ بين النجوم العواتم
ومنها:
أنال سهادي من جفونٍ نواعس ... وأجني عذابي من غصون نواعم
وليل لنا بالسد بين معاطف ... من النهر ينساب انسياب الأراقم
ومنها:
أريد حياة البين والبين قاتلي ... وأرجو انتصار الدهر والدهر ظالمي
ومنها:
له هزة في الجود معتضديّة ... تهزّ إلى التشتيت شمل الدراهم
إذا نشرت لخمٌ بذكراه فخرها ... طوت طيءٌ من خجلةٍ جود حاتم
ومنها:
إذا ركبوا فانظره أوّل طاعن ... وإن نزلوا فانظره آخر طاعم
ومنها:
وإني إذا أنصفت بعدك خادمٌ ... لدهري وكان الدهر عندك خادمي
ولا غرو إن حيّتك بالطّيب روضة ... سمحت لها بالعارض المتراكم
وقال من أخرى:
إلى الله أشكو أنّ مالك في دمي ... شريكٌ ومالي في هواك نصيب
سأشهد قومي أن طرفك من دمي ... بريء وإن كان الفتور يريب
وقال:
أدر الزجاجة فالنسيم قد انبرى ... والنجم قد صرف العنان عن السرى
والصبح قد أهدي لنا كافوره ... لما استرد الليل منا العنبرا
منها:
أيقنت أني من ذراه بجنّة ... لما سقاني من نداه الكوثرا
ومنها:
السيف أصدق من زيادٍ خطبة ... في الحرب إن كانت يمينك منبرا
1 / 10