[وقد يُستغنى بالواو عن الضّمير] ١، ومنه: أتيتُك وزيدٌ قائم، قال الشّاعر:
وَقَدْ أَغْتَدِي وَالطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَا٢ ... .........................................
وإنْ كانت الجملة مؤكّدة؛ لزم الضّمير وترك الواو، نحو: هو الحقّ لا شبهة فيه، [و﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيْهِ﴾ ٣] ٤.
١ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق. ويُنظر: شرح التّسهيل ٢/٣٦٢.
٢ هذا صَدْرُ بيتٍ من الطّويل، وعجزه:
بِمُنْجَرِدٍ قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ
وهو لامرئ القيس.
و(الوكنات): المواضع الّتي تأوي إليها الطّير. و(المنجرد): الماضي في السّير، أو قليل الشّعر قصيره. و(الأوابد): الوُحوش. و(الهيكل): الفَرس العظيم الجِرْم.
والشّاهد فيه: (والطّير في وكناتها) حيث جاءت هذه الجملة الاسميّة حالًا، مستغنيةً بالواو عن الضّمير.
يُنظر هذا البيت في: شرح المفصّل ٢/٦٩، وشرح التّسهيل ٢/٣٦٣، ورصف المباني ٤٥٦، والمغني ٦٠٧، وشفاء العليل ٢/٥٤٥، والأشباه والنّظائر ٣/٤١، والخزانة ٣/١٥٦، والدّيوان ١٩.
٣ من الآية: ٢ من سورة البقرة.
٤ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.