وَتَسْقُطُ النُّونَانِ فِي الإِضَافَهْ
نَحْوُ: رَأَيْتُ سَاكِنِي الرَّصَافَهْ١
سقُوطُها في الإضافة كسقوط التّنوين في المضاف؛ فتقول: (غُلاما زيد) و(مسلمو المدينة) ٢.
وثبتت٣هاتان النّونان مع الألِف واللاّم، ولم تثبتا٤مع المضاف؟.
لأنّ الإضافة زيادةٌ أُلحِقَت بآخر الاسم [٢٤/أ] كنون التّثنية، ونون الجمع؛ فاستثقل التَّوالي بين زيادتين؛ وليس كذلك الألِف واللاّم لِمَا بينهما من الافتراق٥.
١ ورد في متن الملحة ١٣، وشرح الملحة ١٠٨ بعد هذا البيت بيتٌ آخَر، وهو قولُه:
وَقَدْ لَقِيْتُ صَاحِبَيْ أَخِينَا ... فَاعْلَمْهُ فِي حَذْفِهَا يَقِينَا
٢ في ب: مكّة.
٣ في كلتا النّسختين: ثبات، وهو تحريف، والصّواب ما هو مثبَت.
٤ في كلتا النّسختين: يثبتا، وهو تصحيف.
٥ لأنّ النّون عوضٌ من الحركة والتّنوين، والتّنوين لا يثبت مع الإضافة؛ فكذلك ما هو بدلٌ منه.
يُنظر: كشف المشكِل ١/٢٦١، وشرح المفصّل ٤/١٤٥.