16

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

ويتبرءون منك ومن عملك .. لأنهم إن كانوا أنبياء وأولياء وصالحين فإنما عبدوا الله عبادة خالصة ضد عبادتك حيث أخلصوا له بعدم التقرب لأي وسيلة أوْ واسطة، بل كل عباداتهم خالصة، فأنت جنيت على نفسك وعليهم، وغرَّك الشيطان بأن خيّل لك أنهم يحبونك لتقربك إليهم وصَرْفك بعض حق الله لهم، فجعلتهم شركاء لله من هذا الوجه، ولاَ ينفعك أن تقول: " أنا أُقر أن الله هو الذي خلقني، وهو الذي يرزقني، وهو الخالق للسموات والأرض وجميع المخلوقات "، لأنَّ أبا جهل يقول ذلك ولا ينفعه، فهذا توحيد أفعاله هو سبحانه، ولا يُدخلك في الإسلام لأن الإسلام مع هذا لابُدَّ فيه من توحيد أفعالك العبادية بأن تكون كلها لله، فكما أنه لابد للصلاة من الطهارة من الحدث فالتوحيد وتحقيق معنى" لا إله إلا الله " قولًا وعملًا أعظم، لأن نجاسة الشرك لا تطهرها بحار الدنيا، فلابد من التوبة منه بأن تعتقد

1 / 17