15

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

وإذا قال لك: " كيف تجعل محبة الصالحين والأولياء شركًا؟! " .. فقل له: ليست محبتهم شركًا، بل عبادة لله، وإنما الشرك وَضْعهم في غير مواضعهم وإنزالهم في غير منازلهم التي أنزلهم الله فيها، فهم عبيد .. الأنبياء والصالحون عبيد لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا فضلًا عن غيرهم؛ ومحبتهم إمّا أن تكون عبادة لله أو تكون شركًا، والفرق واضح، فإذا أحببتهم لصلاحهم ولحب الله لهم فهذه عبادة لله ﷿، وهي من أفضل العبادات، وهي الْحُبّ في الله. أما إذا زَعَمْتَ حبهم بالتقرب إليهم بحق الله الخالص الذي ليس له فيه شريك لا هُمْ ولا غيرهم مثل الدعاء والذبح والنذر والاستغاثة، ونحو ذلك من العبادات التي أوْجبها الله عليك وعليهم بأن تكون خالصة له لا يُصرف شيء منها لغيره ولو كان محمدًا ﷺ، فمحبتك هذه لهم شركية وهي محبة مع الله لا لله، وهم يُعادونك أشد العداوة على ذلك

1 / 16