وسألت: عمن يتخبطه الشيطان من المس، وما المس فالمس هو اللمم واللمم فهو الجبر، وأما ما سألت عنه من التخبط فما يعرف من خبط المتخبط وهو الغشيان من خارج لا من داخل وكما يعلم من معاملة المعامل وإنما مثل الله أكله الربا إذا مثلو رباهم، وما حرم الله عليهم من الربا ونهاهم بالبيع الذي فيه أربا، وإنما هو أخذ بالتراضي وإعطاء، فقالوا: إنما البيع مثل الربا شبهوا مالم يجعل الله متشابها فشبهوا الحرام بالحلال والهدى فيه بالضلال فمثلهم الله في ذلك لما هم عليه من الجهل لمن يعرفون أنه عندهم أنقض أهل النقض من أهل الجنون والخبل.
وسألت عن قوله: إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه هل ذلك فرض عليهم لا يسعهم أن يتركوه فنعم هو فرض عليهم فيمن لم يأمنوا وليس بفرض عليهم فيمن آمنوا فاجرا كان المؤتمن أو برا أو موسرا كان الغريم أو معسر ا.
Página 22