156

Gabinete de Literatura y la Esencia de la Lengua de los Árabes

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

Investigador

عبد السلام محمد هارون

Editorial

مكتبة الخانجي

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Ubicación del editor

القاهرة

لِأَنَّهُ غير جمع وَفِيه جمع فَإِن س وَغَيره قَالُوا إِنَّه شَاذ توهم الشَّاعِر فِيهِ معنى الْجمع فَلم يصرفهُ وَلم يقل أحد إِنَّه لُغَة وَفِي شرح شَوَاهِد الْكتاب للنحاس قَالَ سِيبَوَيْهٍ وَقد جعل بعض الشُّعَرَاء ثَمَانِي بِمَنْزِلَة حذَارِي حَدثنِي أَبُو الْخطاب أَنه سمع الْعَرَب ينشدون هَذَا الْبَيْت غير منون وَسمعت أَبَا الْحسن يَقُول إِن هَذَا الْأَعرَابِي غلط وتوهم أَن ثَمَانِي جمع على الْوَاحِد وتوهم أَنه من الثّمن ا. هـ.
أَي توهم أَنه الْجُزْء الَّذِي صير السَّبْعَة ثَمَانِيَة فَهُوَ ثمنهَا وَقَالَ الأعلم الشنتمري كَأَنَّهُ توهم أَن واحده ثمنية كحذرية ثمَّ جمع فَقَالَ ثَمَانِي كَمَا يُقَال حذَارِي فِي جمع حذرية وَالْمَعْرُوف صرفهَا على أَنَّهَا اسْم وَاحِد أَي بِلَفْظ الْمَنْسُوب نَحْو يمَان والحذرية بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَتَخْفِيف الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة قِطْعَة غَلِيظَة من الأَرْض وَهَذَا المصراع صدر وعجزه
(حَتَّى هممن بزيغة الإرتاج)
وَقبل هَذَا الْبَيْت
(وَكَأن أصل رِحَالهَا وحبالها ... علقن فَوق قويرح شحاج)
وَهَذَانِ البيتان من قصيدة لِابْنِ ميادة كَمَا قَالَ السيرافي شبه نَاقَته بسرعتها بِحِمَار وَحش قارح يَحْدُو ثَمَانِي أتن أَي يَسُوقهَا مُولَعا بلقاحها حَتَّى تحمل وَهِي لَا تمكنه فتهرب مِنْهُ لِأَن الْأُنْثَى من الْحَيَوَان غير الْإِنْسَان لَا تمكن الْفَحْل إِذا حملت والرحال جمع رَحل وَهُوَ كل شَيْء يعد للرحيل من وعَاء للمتاع ومركب للبعير وحلس ورسن وَضمير رِحَالهَا للناقة وعلقن بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَالنُّون ضمير الرّحال والحبال واكتسب الْمُضَاف

1 / 158