177

Las Grandes Características

الخصائص الكبرى

Editorial

دار الكتب العلمية

Año de publicación

1405 AH

Ubicación del editor

بيروت

وَأخرج ابْن سعد وَالْبَزَّار وَأَبُو نعيم عَن جُبَير بن مطعم قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْد صنم ببوانة قبل أَن يبْعَث رَسُول الله ﷺ بِشَهْر نحرنا جزورا فَإِذا صائح يَصِيح من جَوف الصَّنَم يَقُول الا اسمعوا إِلَى الْعجب ذهب استراق السّمع للوحي ويرمى بِالشُّهُبِ لنَبِيّ بِمَكَّة إسمه أَحْمد مهاجره إِلَى يثرب قَالَ جُبَير فأمسكنا وعجبنا وَخرج رَسُول الله ﷺ
وَأخرج ابو نعيم عَن تَمِيم الدَّارِيّ قَالَ كنت بِالشَّام حِين بعث رَسُول الله ﷺ فَخرجت إِلَى بعض حَاجَتي وأدركني اللَّيْل فَقلت انا فِي جوَار عَظِيم هَذَا الْوَادي فَلَمَّا اخذت مضجعي إِذا انا بمناد يُنَادي لَا أرَاهُ عذبا لله فَإِن الْجِنّ لَا تجير على الله أحدا فَقلت أيم الله مَا تَقول قَالَ قد خرج الرَّسُول الْأمين رَسُول الله وصلينا خَلفه بالحجون فأسلمنا واتبعناه وَذهب كيد الْجِنّ ورميت بِالشُّهُبِ فَانْطَلق إِلَى مُحَمَّد رَسُول رب الْعَالمين فَأسلم قَالَ تَمِيم فَلَمَّا اصبحت ذهبت إِلَى رَاهِب فَأَخْبَرته الْخَبَر فَقَالَ قد صدقوك يخرج من الْحرم وَمُهَاجره الْحرم وَهُوَ خير الْأَنْبِيَاء فَلَا تسبق إِلَيْهِ
واخرج ابو نعيم عَن خويلد الضمرِي قَالَ كُنَّا عِنْد صنم جُلُوسًا إِذْ سمعنَا من جَوْفه صائحا يَصِيح ذهب استراق السّمع للوحي وَرمي بِالشُّهُبِ لنَبِيّ بِمَكَّة اسْمه احْمَد وَمُهَاجره إِلَى يثرب يَأْمر بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَام وَالْبر والصلات للارحام فقمنا من عِنْد الصَّنَم فسالنا فَقَالُوا خرج بِمَكَّة نَبِي إسمه أَحْمد
وَأخرج ابو نعيم وَابْن جرير والمعافي بن زَكَرِيَّا وَابْن الطراح فِي كتاب الشواعر بأسانيدهم عَن الْعَبَّاس بن مرداس قَالَ كَانَ اول إسلامي ان ابي لما حَضرته الْوَفَاة أَوْصَانِي بصنم يُقَال لَهُ ضمار فَجَعَلته فِي بَيت وَجعلت آتيه كل يَوْم فَلَمَّا ظهر النَّبِي ﷺ سَمِعت صَوتا من جَوف الصَّنَم بِاللَّيْلِ وَهُوَ يَقُول
(قل للقبائل من سليم كلهَا ... هلك الأنيس وعاش أهل الْمَسْجِد)
(أودى ضمار وَكَانَ يعبد مرّة ... قبل الْكتاب إِلَى النَّبِي مُحَمَّد)
(إِن الَّذِي ورث النُّبُوَّة وَالْهدى ... بعد ابْن مَرْيَم من قُرَيْش مهتدي)

1 / 179