162

Las Grandes Características

الخصائص الكبرى

Editorial

دار الكتب العلمية

Año de publicación

1405 AH

Ubicación del editor

بيروت

وَأخرج الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ ورقة لرَسُول الله ﷺ كَيفَ يَأْتِيك جبرئيل فَقَالَ يأتيني من السَّمَاء جناحاه لُؤْلُؤ وباطن قَدَمَيْهِ أَخْضَر
وَأخرج ابْن رستة فِي كتاب الْمَصَاحِف عَن الزُّهْرِيّ ان النَّبِي ﷺ كَانَ بحراء إِذا اتاه ملك بنمط من ديباج فِيهِ مَكْتُوب ﴿اقْرَأ باسم رَبك الَّذِي خلق﴾ الى قَوْله ﴿مَا لم يعلم﴾
واخرج عَن عبيد بن عُمَيْر قَالَ جَاءَ جبرئيل إِلَى النَّبِي ﷺ بنمط فَقَالَ اقْرَأ قَالَ مَا أَنا بقارئ قَالَ اقْرَأ باسم رَبك
واخرج ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ فَبينا رَسُول الله ﷺ على ذَلِك وَهُوَ بأجياد إِذْ رأى ملكا وَاضِعا إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى فِي أفق السَّمَاء يَصِيح يَا مُحَمَّد أَنا جبرئيل فذعر رَسُول الله ﷺ من ذَلِك وَجعل يرَاهُ كلما رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء فَرجع سَرِيعا إِلَى خَدِيجَة فَأَخْبرهَا خَبره وَقَالَ وَالله يَا خَدِيجَة مَا أبغضت بغض هَذِه الْأَصْنَام شَيْئا قطّ وَلَا الْكُهَّان وَإِنِّي لأخشى ان اكون كَاهِنًا قَالَت كلا لَا تقل ذَلِك فَإِن الله لَا يفعل ذَلِك بك أبدا انك لتصل الرَّحِم وَتصدق الحَدِيث وَتُؤَدِّي الْأَمَانَة وَإِن خلقك لكريم ثمَّ انْطَلَقت إِلَى ورقة بن نَوْفَل وَهُوَ اول مرّة أَتَتْهُ فَأَخْبَرته مَا أخْبرهَا بِهِ فَقَالَ وَالله إِنَّه لصَادِق وان هَذَا لبدؤ نبوة وَإنَّهُ ليَأْتِيه الناموس الاكبر فَمر بِهِ ان لَا يَجْعَل فِي نَفسه إِلَّا خيرا
واخرج ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس ان رَسُول الله ﷺ لما نزل عَلَيْهِ الْوَحْي بحراء مكث اياما لَا يرى جبرئيل فَحزن حزنا شَدِيدا حَتَّى كَانَ يَغْدُو إِلَى ثبير مرّة وَإِلَى حراء مرّة اخرى يُرِيد ان يلقِي نَفسه مِنْهُ فَبينا رَسُول الله ﷺ كَذَلِك عَامِدًا لبَعض تِلْكَ الْجبَال إِذْ سمع صَوتا من السَّمَاء فَرفع رَأسه فَإِذا جبرئيل على كرْسِي بَين السَّمَاء وَالْأَرْض متربعا عَلَيْهِ يَقُول يَا مُحَمَّد أَنْت رَسُول الله حَقًا وَأَنا جبرئيل فَانْصَرف وَقد أقرّ الله عينه وربط جأشه ثمَّ تتَابع الْوَحْي بعد وَهِي

1 / 164