9

Kayfa Nafham al-Tawheed

كيف نفهم التوحيد

Editorial

الجامعة الإسلامية

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٦هـ

Ubicación del editor

المدينة المنورة

Géneros

فقلت له: وهل غير القرآن مصدر لهذا الدليل ... إن الدليل في هذا الكتاب الخالد الذي تعبد الله أنت وملايين البشر ممن على رأيك، من المنتسبين إلى الإسلام بتلاوته صباحا ومساء، ولكن دون أن تكتشفوه فتفهموه. اعتراف المشركين بأن الله وحده الخالق الرازق المحيي والمميت فقد قال تعالى مؤكدا إيمان أولئك المشركين الأولين به ﷾، ربًا خالقًا ورازقًا، ومحييًا ومميتًا، ضارًا ونافعًا، قال تعالى لنبيه محمد ﷺ في حق هؤلاء المشركين: ﴿وَلَئِنْ سَأَللهمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾، ﴿وَلَئِنْ سَأَللهمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾ ١، ﴿قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ ٢. ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ ٣.

١ العنكبوت: (٦٣) ٢ المؤمنون الآيات: (٨٤- ٨٩) ٣ يونس: (٣١)

1 / 13