============================================================
الحج الاكرر أن الله بريء من المشركين ورسوله ) الجواب في ذلك الأذان هو الدال على الله عز وجل وهو ناطق متكلم، شخص يبين للناس يوم الحج الأكبر معرفة الغاية في كل عصر وزمان ، وهو معنى قول الله عز وجل { يوم(1) لا يغني) يعني باليوم الشخص الذي يظهر فيه الحج الأكبر، وله معنى آخر في الباطن ، قال الحكيم عليه السلام : اليوم، هو ظهور الحج الاكبر العين العظيمة، ومع العين الغاية العظمى غاية الغايات من كل شيء وهو إشارة إلى البارىء جل وعلا الذي برا كل شيء وخلقه بأمره ، وبدأ كل شيء وإلي أمره يعود كل شيء كما قال الله عز وجل : { كما بدآكم:(2) تعودون [و] كما بدأنا أول خلق نعيده } هو الذي بدأ وهو الذي يعيد سبحانه وتعالى عما يقول الطاعنون عليه، والملحدون فيه علوا كبيرا واما يظهر نفسه لأوليائه في سبعين هيكلا، وهو معنى قوله جل وعلا : {هل ينظرون إلا آن يأتيهم الله في ظلل (32) من الغمام والملائكة وقضي الأمر والى آلله ترجع الأمور) وإنما أراد ظهور الحق من أمره في بيوته وأجل هياكله ، يعني البيوت والهياكل معادن أمر الله ووحيه وهم الرسول والأئمة تتنزل فيهم بركة الله وتأييده حتى يصطفيهم في كل عصر وزمان ليحتج بهم على خلقه، ويهدوا عباده إليه بأمره، والسبعون الهيكل، فمعنى الهيكل الشخص، ومعنى السبعين الخيرة من الأئمة والحجج والأيادي(4) والأبواب والدعاة ، الذين هم القوام بأمر الله، ودعاة الحق في الأعصار والأزمنة مع الرسول في عصره، والامام في عصره وهو أجل هيادله الذي تقدم به الذكر، لأنه أجل أسبابه التي يتم بها أمره ونهيه، ويتم بها تنز لمه ووحيه، والأذان وهو دلالة على الذي يعرف الناس ميقاتهم وقبلتهم وهو في عصره الامام المعظم، وهو محمد مولانا وسيدنا(2) القائم بالسيف عليه السلام وهو ناطق
Página 101