============================================================
اظهار السلاح، ويدخل مكة مع القائم، فيصرخ بسيفه في قريش سبعة أشهر، حتى تقول قريش: لو كان هذا من بني هاشم لرعى لنا حق الرحم. ثم يهوي جبرائيل بالحربة حول المدينة فيغمد القائم سيفه ويشفي الله صدور المؤمنين (ويذهب غيظ (1) قلوبهم ويتوب آلله على من يشاء} ثم لا يتولى للقائم راية إلى بلد إلا قدمه الرعب بين يديه سيرة شهر، ولا يهدي بالدلالة أهل بلد إلا وهداهم الله، ومن أبى ذلك رماهم الله بحجارة الكبريت، حتى يردهم آجمعين إلى هداه، يسسلمون بأجمعهم إليه، ويكسر الصليب، ويهدم البيع، ويقتل الخنزير، وتنقضي دعوة الشرك، وتظهر دعوة الفرج(2)، وتقوم الدعوة بالدين لله خالصا، وذلك الوعد الذي وعد الله به نبيه، وذلك قوله تعالى : { ليظهره على آلدين (2) كله ولو كره المشركون} يفعل الله عز وجل على يد القائم صلوات الله عليه.
فحينئذ يشرب الثور والسبع من حوض واحد(4)، ويخلف الراعي الذيب على غنمه، ويدخل القائم المدينة، فيصعد المنبر بالهيبة والوقار، وهو شاب حديث سينه، كثير حلمه، مصفر لونه، عليه درع رسول الله صلى الله عليه، ومتعمم بعمامة السحاب، متقلد بسيفه ذي الفقار، وحوله شيعته من المؤمنين، قلوبهم أشد من زبر (5) الحديد، يكبرون تكبيرة واحدة يرعدون قلب كل منافق ومناصب في جوفه، والعزة يومثذ لله ولرسوله وللمؤمنين فيخطب عليه السلام بخطبة من صلاة الغداة إلى الظهر، ثم يقوم فيصلي الصلاتين بأذانين وإقامتين، ثم يصل إلى القبر، فيهدم الحائط حتى يترك القبر وحده، فيقوم 63و2و6، 6 6526499 و 01
Página 50