في بني عدي، وأثنى عليه خيرا: انه سمع زيد بن أرقم، يقول: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم، فقال: من كنت مولاه فعلي (1) مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (2).
محمد بن بابويه: قال الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): أغفل الناس قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم مشربة أم إبراهيم [كما اغفلوا قوله فيه يوم غدير خم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في مشربة أم إبراهيم] (3) وعنده أصحابه، إذ جاءه علي (عليه السلام) فلم يفرجوا له، فلما رآهم لا يفرجون له، قال: يا معاشر (4) الناس هذا أهل بيتي تستخفون بهم وانا حي بين ظهرانيكم! اما والله لان غبت عنكم [فان الله لا يغيب عنكم]، ان الروح والراحة والبشارة لمن ائتم بعلي وتولاه وسلم له وللأوصياء من ولده حقا علي [ان] (5) ادخلهم في شفاعتي لانهم اتباعي، فمن تبعني فإنه مني، سنة جرت في من إبراهيم، لاني (6) من إبراهيم، وإبراهيم مني، وفضلي له فضل، وفضله فضلي، وانا أفضل منه، تصديق [ذلك] (7) قوله ربي: * (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) * (8).
و (لقد) (9) كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) وثئت رجله في مشربة أم إبراهيم حتى عاداه الناس (10).
الثالث: جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خطبنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ان اقدام منبركم هذا أربعة
Página 32