خلق من طينتي، وهو امام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا [فيه] (1) من سنتي وهو أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، وخير الوصيين، وزوج سيدة نساء العالمين، وأبو الأئمة المهديين، معاشر الناس: من أحب عليا أحببته، ومن أبغض عليا أبغضته، ومن وصل عليا وصلته، ومن قطع عليا قطعته، ومن جفا عليا جفوته، ومن والى عليا واليته، ومن عادى عليا عاديته.
معاشر الناس: ان مدينة الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها، ولن تؤتى المدينة الا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا.
معاشر الناس: والذي بعثني (بالحق) (2) بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، ما نصب (3) عليا لأمتي الا رب العالمين (4).
السابع: المسعودي رفعه، عن سلمان الفارسي (رحمه الله)، قال: مر إبليس (لعنه الله) بنفر يتناولون أمير المؤمنين (عليه السلام) فوقف امامهم، فقال القوم: من الذي وقف امامنا؟ فقال: انا أبو مرة، فقالوا: يا أبا مرة اما تسمع كلامنا؟ فقال: سوءة لكم تسبون مولاكم علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقالوا له: من أين علمت أنه مولانا؟ فقال: من قول نبيكم [صلى الله عليه وآله]: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
Página 35