دون ما جاء عن الصحابة وغيرهم. (١)
قال ابن عبد البر (٢): المسند ما رفع إلى النبي ﷺ خاصة، وقد يكون متصلًا مثل: مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ، وقد يكون منقطعًا، مثل: مالك عن الزهري عن ابن عباس عن النبي ﷺ، فهذا مسند لأنه قد أسند إلى رسول الله ﷺ وهو منقطع لأن الزهري لم يسمع من ابن عباس.
والمتصل: وهو الموصول، وهو الذي اتصل إسناده فكان كل واحد من رواته قد سمعه ممن فوقه حتى انتهى إلى منتهاه. ويقع على المرفوع والوقوف. (٣)
مثال المتصل المرفوع: مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي ﷺ.
ومثال المتصل الموقوف: مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر قوله.
والمرفوع: ما أضيف إلى رسول الله ﷺ خاصة قولًا أو فعلًا أو تقريرًا، ويدخل فيه المتصل والمنقطع والمرسل ونحوها.
والموقوف: ما أضيف إلى صحابي كذلك.
والمقطوع: ما أضيف إلى تابعي أو من دونه كذلك (٤).
والمنقطع: ما لم يتصل سنده على أي وجه كان انقطاعه (٥) فإن سقط منه رجلان فأكثر سمي أيضًا معضلًا بفتح الضاد المعجمة.