Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
92

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

المدار بلا التباس وجوزوا لهم الذبائح والنذور وأثبتوا لهم فيهما الأجور) . قال: (وهذا كلام (١) في تفريط وإفراط، بل فيه الهلاك الأبدي والعذاب السرمدي، لما فيه من روائح الشرك المحقق، ومصادرة (٢) الكتاب العزيز المصدق، ومخالف لعقائد الأئمة وما أجمعت عليه الأمة، وفي التنزيل: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ (٣) . ثم قال: (فأما قولهم: إن للأولياء تصرفات في حياتهم وبعد الممات (٤)، فيرده قوله تعالى: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّه﴾ (٥)، ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْر﴾ (٦)، ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (٧)، ونحوه من الآيات الدالة (٨) على أنه المنفرد بالخلق والتدبير والتصرف والتقدير، ولا شيء (٩) لغيره في شيء بوجه من الوجوه، فالكل تحت ملكه وقهره: تصرفً وملكًا، وإحياء وإماتة وخلقًا، وتمدح الرب تعالى بملكه في آيات من كتابه كقوله (١٠): ﴿هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ﴾ (١١)

(١) في "م": "الكلام". (٢) في "ش": "ومصادمة". (٣) سورة النساء، الآية: ١١٥. (٤) في "م" و"ش": "مماتهم". (٥) سورة النمل، الآيات: ٦٠-٦٤. (٦) سورة الأعراف، الآية: ٥٤. (٧) سورة الشورى، الآية: ٤٩. (٨) في "م": "الدالات". (٩) في كتاب "صنع الله الحلبي" "ولا شركة". (١٠) زاد في "م": "تعالى". (١١) سورة فاطر، الآية: ٣.

1 / 105