Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
85

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

وقد ذكر شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى- حكايات ذكر أنه (١) اغتر (٢) بها عباد القبور، وأجاب عن ذلك بم يكفي ويشفي، وسنذكر إن شاء الله (٣) تعالى في هذا الجواب بعض ذلك. وقال العلامة ابن القيم (٤) –رحمه الله تعالى-: (والمقصود أن الشيطان بلطف كيده يحسن الدعاء عند القبور، وأنه أرجح منه في المسجد، ثم يدعوه إلى درجة أخرى من الدعاء عنده إلى الدعاء به والإقسام به على الله تعالىن ثم ينقله إلى دعاء الميت نفسه من دون الله، ثم ينقله إلى أن يتخذ قبره معتكفًا، / ويوقد عليه القناديل، ويضع عليه الستور، ويعبده بالسجود له والطواف، والتقبيل والاستلام، والحج إليه، والذبح له (٥)، ثم ينقله إلى دعاء الناس إلى عبادته، واتخاذه معبودًا، ثم إلى الإنكار على من أنكر شيئًا من هذه المفاسد، والحكم عليه بالضلال البعيد. وأعظم الفتنة بالأنصاب فتنة أصحاب القبور، وهي أصل فتنة عباد الأصنام، كما ذكره السلف من الصحابة والتابعين. فمن أعظم كيد الشيطان: أنه ينصب لأهل الشرك قبرًا معظمًا معبودًا، ثم يوحي إلى أوليائه أن من نهى عن عبادته واتخاذه وثنًا فقد تنقصه وهضمه، فيسعى الجاهلون والمشركون في قتله وعقوبته ويكفرونه، وما ذنبه إلا أنه يأمر

(١) سقطت "ذكر أنه"من: (المطبوعة) . (٢) في "ش": "اعتبر". (٣) سقط لفظ الجلالة "الله" من: (المطبوعة) . (٤) انظر "إغاثة اللهفان": (١/٢١٢و ٢١٣و ٢١٤و ٢١٦و ٢١٧) "ط/دار المعرفة". (٥) في هامش (الأصل) و"م": "قلت وهذا الذي رأينا في كلام ابن منصور أنكر على شيخنا – رحمه الله تعالى- إنكار هذه المفاسد"، وزاد في (الأصل) في آخره "تقرر".

1 / 97