ردوا به كل صاحب بدعة وصنفوه، كما سأذكر بعضه إن شاء الله تعالى في هذا الجواب. فأما الإمام أحمد –﵀ – فهو إمام السنة، ومن أجل حفاظ الأمة، وفقهاء الأئمة فله "المسند" (١) الذي جمع فيه من الأحاديث في أصول الدين والأحكام/ ما لم يجتمع في غيره، ونقل المفسرون وغيرهم عنه من أدلة التوحيد ما يكفي ويشفي طالب الحق، فلو ذهبنا نسوق الأحاديث التي رواها بالأسانيد (٢) في هذا المعنى، كحديث ابن مسعود: "من مات (٣) وهو يدعو لله ندًا دخل النار" (٤)، وكحديث جابر: " من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النار" (٥)،ونحو هذه الأحاديث التي يستدل بها
أهل التوحيد (٦) في محل النزاع، لطال الجواب. وله التصانيف الشهيرة في بيان السنة، وما عليه سلف الأمة من الصحابة والتابعين، وبيان ما خالفوا فيه أهل الأهواء والبدع، فمن استقرأ ما في مصنفاته -رحمه الله تعالى (٧) - عرف منها ما هو الحق، وأنه عدو من ألحد في دين الله