Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
37

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

وخرج عن الصراط المستقيم، الذي بعث الله به رسله وأنبيائه؛ ورد على الزنادقة، وغيرهم ممن ابتدع في دين الله. (وقد نص الإمام أحمد على أنه لا يجوز الاستعاذة (١) بالمخلوق، وأن ذلك شرك بالله) (٢)، وقد استدل الإمام أحمد –رحمه الله تعالى (٣) – بحديث خولة بنت حكيم (٤) أن رسول الله ﷺ قال: "من نزل منزلًا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل (٥) من منزله ذلك" (٦) . على أن كلام الله ليس بمخلوق إذ لو كان مخلوقًا لما جاز الاستعاذة به؛ لأن الاستعاذة بالمخلوق شرك، وهذا العراقي المبهرج الكذاب يجادل بقوله إن الاستغاثة بغير الله ليست بشرك، فإن الكل عبادة (٧) . وهذه الاعتقادات في الأموات إنما حديت بعد الإمام أحمد ومن في طبقته من أهل الحديث والفقهاء والمفسرين وأما شيخ الإسلام ابن تيمية –﵀ – فأقامه الله سبحانه في زمانه بتحقيق التوحيد بأنواعه الثلاثة؛ كما أقام الإمام أحمد –رحمه الله تعالى (٨) – في زمانه بذلك من توحيد الصفات، فبين هذا

(١) في (الأصل): "الاستغاثة" والمثبت من "م" و"ش". وانظر "مجموع الفتاوى": (١/١١٢) و"تلخيص الاستغاثة": ص ١٧١. (٢) ما بين القوسين سقط من: "ش" و(المطبوعة) . (٣) سقطت من "ش". (٤) زاد في "م" و"ش" "مرفوعًا". (٥) هكذا في جميع النسخ الخطية: "يرحل"، وفي المسند وصحيح مسلم: "يرتحل". (٦) أخرجه مسلم في "صحيحه" كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار: (ح/٢٧٠٨)، وأحمد في "مسنده": (٦/٣٧٧، و٤٠٩) . (٧) سقطت من (المطبوعة) . (٨) سقطت من: "ش" و(المطبوعة) .

1 / 48