Revelación de lo que el Diablo Impuso

Ibn Hasan Al Shaykh d. 1285 AH
199

Revelación de lo que el Diablo Impuso

كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس

Investigador

عبدالعزيز بن عبدالله الزير آل حمد

Editorial

دارا العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

١١٩٣هـ

Año de publicación

١٢٨٥هـ

التوسل الذي كان الصحابة يفعلونه، -كما ذكر عمر ﵁-لفعلوا ذلك بعد موته، ولم يعدلوا عنه إلى العباس، فعلم أن ذلك التوسل الذي ذكروه هو مما يفعل بالأحياء دون الأموات، وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم، فإن الحي يطلب منه ذلك، والميت لا يطلب منه شيء لا دعاء ولا غيره. وكذلك حديث الأعمى (١)، فإنه طلب (٢) من النبي ﷺ أن يدعو له، فعلمه النبي ﷺ دعاء أمره فيه أن يسأل الله قبول شفاعة نبيه، فهذا يدل على أن النبي ﷺ شفع فيه، وأن قوله: "إنا [كنا] (٣) نتوسل إليك بنبينا" (٤)، فلفظ التوجه والتوسل في الحديث بمعنى واحد، ثم قال: "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي بحاجتي ليقضيها، اللهم شفعه في" (٥)، فطلب من الله أن يشفع فيه

(١) سقطت من (المطبوعة): "حديث". (٢) في "ش": "يطلب". (٣) ما بين المعقوفتين إضافة من: "مصادر التخريج". (٤) سبق تخريجه. (٥) أخرجه الإمام أحمد (٤/١٣٨)، والترمذي في "الدعوات: (٥/٥٣١) (ح/٣٥٧٨) وقال: "حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومن حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي"، والنسائي في "اليوم والليلة": (ص ٤١٧)، وابن ماجه في إقامة الصلاة باب ما جاء في صلاة الحاجة: (١/٤٤١) (ح/١٣٨٥) .ثم قال: "قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح"، والحاكم: (١/٣١٣، ٥١٩) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وأخرجه البيهقي في "الدلائل": (٦/١٦٦، ١٦٧) كلهم من طريق شعبة عن أبي جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف مرفوعًا وفيه قصة، والحديث سنده صحيح. وقول الإمام الترمذي: "أبي جعفر هو غير الخطمي" قد ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "الفتاوى": (١/٢٦٦) وقال: "هكذا وقع في الترمذي وسائر العلماء قالوا: هو أبو جعفر الخطمي، وهو الصواب". وتابع شعبة حماد بن سلمة أخرجه الإمام أحمد (٤/١٣٨)، والنسائي في "اليوم والليلة"ص ٤١٧.

1 / 216