Descubrimiento de las Angustias por el Polo Atfayyish - Extractos
كشف الكرب في ترتيب أجوبة الإمام القطب
Géneros
وأما من توقف للجهالة.:. بأمر فتنة وبحكم حال فقد وافى الصواب وما عليه.:. كذلك من عتاب أو وبال
وإن علمت من بعض وقوفا.:. مع الإدراك كان على اختلال
وقال أيضا رحمه الله: وأما من شك الآن في جور عثمان وعلي ومعاوية فلا يعذر، ولكن قل: إن كان ابن عمر مثلا متوقفا لعدم إدراكه الحق ولم يدرك قلبه فمعذور، وأما أن يتوقف لمطلق مدح الصحابة إجمالا في الحديث فذلك شك غير جائز، وحرام عليك أن تقف في الصحابة لمجرد أنه لم يصلك أنه برئوا من عثمان وعلي ومعاوية مع ما جاء من مدح النبي صلى الله عليه وسلم. وحرام عليك أن تحملهم أنهم شكوا، ولعلك تحملهم على الشك فتبرأ منهم فتضللهم فتكون رادا على النبي في مدحهم. وليس من الحق أن تقف في كل صحابي لم تعلم أنه تبرأ من هؤلاء بل الصواب أن تتولى من شهر بالخير منهم. ومن شهر البراءة من هؤلاء كلهم ومن لم تعرف منه شيئا وتبرأ ممن صوبهم وتولاهم ومن علمت أنه شك لا ممن قال: لم أدرك الحق، وكيف لا تتولى من مدحه النبي صلى الله عليه وسلم ولم تعلم منه موجب البراءة من شك أو غيره. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
وسئل عما يوجب في الناس من البراءة من بعض الصحابة بعالم واحد، ولعلنا نقف عن البراءة من البراءة حتى نعرف الحجة؟
الجواب: إنه لا يبرأ بواحد إلا إن كان إماما عادلا، وتبرأ ممن قامت الحجة على أنه ظالم من الصحابة وتتولى الباقين ولو من توقف في الظالم من الصحابة إذا كان توقفه لعدم إدراك الحق لا مداهنة وتقصيرا في الحق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تولى الصحابة إلا من ظهر لنا منه شيء فإنا نبرأ منه. <1/ 100> ولي في ذلك قصيدة. ومما لا بد منه ومن التنبيه له استحضار الصحابيات عند الدعاء للصحابة، واستحضار صحابة الجن وصحابياتهم.
Página 86