واختلف أيضا فيه، هل كان بالروح دون الجسد؟ أم بالروح والجسد معا? والله أعلم.
روي عن النبي صلى الل عليه وسلم، أنه قال: بينما أنا في الحطيم، وربما قال مضطجعا، إذ اتاني آت، فشق من نحري إلى مراق بطني، فأخرج قلبي، ثم أوتى بطشت من دهب مملوءة من ماء زمزم، فغسل قلبى وبطني، وخشيت (71) حكمة وإيمانا، ثم أعيد، ثم أوتيت بالبراق، وهى دابة دون البغل، وفوق الحمار، أبيض، يقع حافره عند منتهى طرفه، وحملت عليه، وانطلق بى جبريل ظليلز، حتى آتيت بيت المقدس1، فربطه في الحلقة التى تربط بها الأنبياء، ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتين، تم خرجت فجاءنى جبريل بإناء فيه خمر، وإناء فيه لبن، فاخترت اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة، فشربت قدر نصفه، ثم ناولته جبريل، فقال: لو شربته كله لهديت أمتك كلها، فقلت: اردده على يا جبريل، فقال: قضى الأمر بسعادة من يؤمن، وشقاوة من يكفر.
ثم انطلق بى جبريل إلى سماء الدنيا، فاستفتح، فقيل: من هذا? قال: جبريل، فقيل: ومن معك؟ قال: محمد، قيل: وقد أرسل? قال: نعم، قيل: مرحبا به، ونعم المجىء جاء، ففتح لنا، فلما خلصت، فإذا فيها آدم صلوات الله عليه، وقيل لي: هذا أبوك آدم، فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد على السلام، وقال: مرحبا بالولد الصالح.
Página 237