El Tesoro de los Escritores y lo Mejor de las Letras

Bunasi d. 651 AH
50

El Tesoro de los Escritores y lo Mejor de las Letras

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Investigador

حياة قارة

Editorial

المجمع الثقافي

Ubicación del editor

أبو ظبي

Géneros

تولب: وَأَبْغِض بَغِيضك بُغْضًا رُوِيدًا ... إذا أنْتَ حاولتَ أن تَحْكما وقد حَكُم الرجل يَحْكُم حِكْمَةً وحُكْمًا وهو حَكِيم. ومنه قول النابغة: احْكُم كحُكم فتاة الحي إذْ نظرتْ ... إلى حمامٍ شراعٍ وارد الثَّمدِ أي كُنْ حكيما مصيبًا كما كانت هذه الفتاة حكيمةً. ومنْ نظر بين اثنين بالعدل، والمنع من الجَوْر فهو حَكَمٌ. قال الله ﷿ (فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا). ويقال: حَكَم الحاكم بين القوم؛ أي ألْزَمَ كلَّ فريق منهم ما يجب عليه، ومنع من الجور. وقال صاحب العين: "الحَكَمُ: الله ﵎ وهو أحكم الحاكمين وهو الحكيم"، والحِكْمَةُ مرجعها إلى الِعْلُمِ والحِلْمُ والعَدْل. وقال أبو إسحاق الزجاج: أصل الحُكم في اللغة تَعْديل الشيء ومنْع الجور أن يدخله. فمن ذلك قولهم: أحْكمْتُ زيدًا، أي منَعْتُهُ من أن يجهل على الناس، ومن هذا قول جرير: أبَنِي حَنيفَة أَحْكِمُوا سُفهاءَكُمْ إِنِّي أخاف عليكم أن أَغْضَبَا

1 / 118