El Tesoro de los Escritores y lo Mejor de las Letras

Bunasi d. 651 AH
49

El Tesoro de los Escritores y lo Mejor de las Letras

كنز الكتاب ومنتخب الآداب (السفر الأول من النسخة الكبرى)

Investigador

حياة قارة

Editorial

المجمع الثقافي

Ubicación del editor

أبو ظبي

Géneros

الأُخْذ. والسِّحْرُ والحِيلَةُ والكَهَانَة نَظَائِر، وسمي سحرًا لِخَفَاءِ سببه؛ ولذلك يوهم قَلْب الشيء عن حقيقته، كفعل السَّحرة في وقت موسى ﵇ لما أوهموا أنَّ العِصيَّ والحبال قد انقلبت حيوانًا. قال الله تعالى (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى). ومعنى قوله ﵇: "وإنَّ من الشِّعْر حكمًا"؛ أي موْعِظَة، لأن كل كلمة وعظتكَ أو زَجَرَتْك أو دَعَتْك إلى مَكْرُمةٍ وصلاح ونهتْك عن مُنْكر وقبيح، فهي حِكْمَة. وعلى هذا يتأول قوله: "الحِكْمَةُ ضالة المؤمن". فأما قوله (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ). فقال ابن عباس: الحكمة: هي المعرفة بالقرآن نَاسِخِه ومَنْسوخه ومُحْكَمِه ومتشابهه، وحَلالِه وحَرَامِه وأمثاله، ومقدّمه ومؤخره. وقال قتادة: الحِكْمَةُ: الفَهّم. وقال مجاهد: الحِكْمَةُ: العقل والفقه والإِصَاَبُة في القول. وقيل غير هذه الأقوال. وأما الحُكْمُ فمعروف. قال أبو بكر بن دريد: يقال للرجل إذا حكَم بين الناس: حَكَمَ يَحْكُم حُكْمًا، فإذا صار حَكيمًا يقال له: حَكُمَ يحْكُم، ومنه قول النمر بن

1 / 117