فقال: "الغناء ينبت النفاق في القلب، لا يُعجِبني" (^١).
قال عبد الله: وحدثني أبي قال حدثني [٢٥ ب] إسحاق بن عيسى الطباع قال: سألت مالك بن أنس عما يترخص (^٢) فيه أهل المدينة من الغناء، فقال: "إنما يفعله عندنا الفساق" (^٣). هذا، وقد برَّأ الله غناءهم عن غناء الفساق اليوم.
وقال الخلال (^٤): أخبرني العباس بن محمد الدوري قال: سمعتُ (^٥) إبراهيم بن المنذر وسئل فقيل له: أنتم ترخِّصون في الغناء؟ فقال: "معاذَ الله، ما يفعل هذا عندنا إلا الفسّاق".
وذكر الخلال (^٦) عن مكحول قال: من (^٧) مات وعنده مغنية لم يُصلَّ (^٨) عليه.
وقد أنكر السلف من السماع ما هو دون هذا بكثير، ولو شاهدوا هذا لاشتد إنكارهم له وعظم جدًّا، ورأيت لأبي عبد الله بن بطَّة جوابًا