وقال الشافعي: لا يقلد أحد منهم.
وقوله: (لا يستقيم الحديث إلا بالرأي، ولا يستقيم الرأي إلا بالحديث).
قال على ﵁: «العلم نوعان: مسموع ومطبوع، ولا ينفع مسموع إذا لم يكن مطبوعا». فمعنى قوله: «لا يستقيم الحديث إلا بالرأي»، أي لا يستقيم العمل بالحديث إلا بمعنى فقهي، ونظير ذلك ما لو سُئل واحد: أن صبيين لو اجتمعا في شرب لبن شاة واحدة، هل يثبت بينهما حرمة الرضاع أم لا؟
فقال: نعم، نظرًا إلى ظاهر قوله ﵇: «كل صبيين اجتمعا
1 / 185