Juz de Ibn Tabarzad

Ibn Tabarzad d. 607 AH
2

Juz de Ibn Tabarzad

جزء ابن طبرزد

Editorial

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

٢٠٠٤

Géneros

moderno
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَبَرْزَدَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِدِمَشْقَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قِرَاءَةً عَلَيْنَا مِنْ لَفْظِهِ وَأَنَا أَسْمَعُ وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الصَّيْدَلانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، نا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، نا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: دَعَانِي الْمَنْصُورُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: أَنْبِئْنِي بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ يُلْحِدُ فِي سُلْطَانِي، قَتَلَنِي اللَّهُ إِنْ لَمْ أَقْتُلْهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَجِبْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَتَطَهَّرَ وَلَبِسَ ثِيَابًا أَحْسَبُهُ قَالَ: جُدَدًا، فَأَقْبَلْتُ بِهِ وَاسْتَأْذَنْتُ لَهُ فَقَالَ: أَدْخِلْهُ قَتَلَنِي اللَّهُ إِنْ لَمْ أَقْتُلْهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ مُقْبِلا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ فَتَلَقَّاهُ وَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّقِيِّ السَّاحَةِ، الْبَرِيءِ مِنَ الدَّغَلِ وَالْخِيَانَةِ أَخِي وَابْنِ عَمِّي، فَأَقْعَدَهُ عَلَى سَرِيرِهِ مَعَهُ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ ثُمَّ قَالَ: سَلْنِي حَوَائِجَكَ، فَقَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ قَدْ بَخِلَتْ عَلَيْهِمْ عَطَاءَهُمْ فَتَأْمُرُ لَهُمْ بِهِ، قَالَ: أَفْعَلُ. ثُمَّ قَالَ: يَا جَارِيَةُ ائْتِنِي بِالتُّحْفَةِ. فَأَتَتْهُ بِمِدْهَنِ زُجَاجٍ فِيهِ غَالِيَةٌ، فَغَلَّفَهُ بِيَدِهِ وَانْصَرَفَ فَاتَّبَعْتُهُ فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَتَيْتُ بِكَ وَلا أَشُكُّ أَنَّهُ قَاتِلُكَ فَكَانَ مِنْهُ مَا رَأَيْتُ وَقَدْ رَأَيْتُكَ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ بِشَيْءٍ عِنْدَ الدُّخُولِ فَمَا هُوَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ، وَاحْفَظْنِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ، لا تُهْلِكْنِي وَأَنْتَ رَجَائِي، رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ أَبْلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي، فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي، وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِي فَلَمْ يَخْذِلْنِي، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْمَعَاصِي فَلَمْ يَفْضَحْنِي، وَيَا ذَا النَّعْمَاءِ الَّتِي لا تُحْصَى أَبَدًا، وَيَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لا يَنْقَضِي أَبَدًا أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَا وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَى، وَاحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرْتُ، يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ وَلا تْنَقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ اغْفِرْ لِي مَا لا يَضُرُّكَ وَأَعْطِنِي مَا لا يَنْقُصُكَ يَا وَهَّابُ أَسْأَلُكَ فَرَجًا قَرِيبًا وَصَبْرًا جَمِيلا وَالْعَافِيَةَ مِنْ جَمِيعِ الْبَلايَا وَشُكْرِ الْعَافِيَةِ

1 / 2