Reunión del conocimiento

Al-Shafi'i d. 204 AH
4

Reunión del conocimiento

جماع العلم

Editorial

دار الأثار والمركز الدولي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1423 AH

Ubicación del editor

القاهرة

على أنك مقيم من قولك على ما يجب عليك الانتقال: عنه وأنت تعلم أن قد طالت غفلتك فيه عما لا ينبغي أن تغفل من أمر دينك. ١٧- قال: فاذكر شيئا إن حضرك؟. ١٨- قلت: قال: الله ﷿: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾ [الجمعة: ٢] ١٩- قال: فقد علمنا أن الكتاب كتاب الله فما الحكمة؟. ٢٠- قلت: سنة رسول الله ﷺ. ٢١- قال: أفيحتمل أن يكون يعلمهم الكتاب جملة والحكمة خاصة وهي أحكامه ٢٢- قلت: تعني بأن يبين لهم عن الله عز وعلا مثل ما بين لهم في جملة الفرائض من الصلاة والزكاة والحج وغيرها فيكون الله قد أحكم فرائض من فرائضه بكتابه وبين كيف هي لسان نبيه ﷺ. ٢٣– قال: إنه ليحتمل ذلك. ٢٤- قلت: فإن ذهبت هذا المذهب فهي في معنى الأول قبله الذي لا تصل إليه إلا بخبر عن رسول الله ﷺ. ٢٥- قال: فإن ذهبت مذهب تكرير الكلام؟. ٢٦- قلت: وأيهم أولى به إذا ذكر الكتاب والحكمة أن يكونا شيئين أو شيئا واحدا. ٢٨- قلت: فأظهرهما أولاهما في القرآن دلالة على ما قلنا وخلاف

1 / 6