95 ومهاتنتجهالخلوةالمباركةمن علوم سورة الرعل علم أسرار الرسالة ولماكان بعض الرسل لم يتبع على ما أرسل به ولا شى أن النخلة فرع النواة والضوء من سر الظلام والعاء من الغمام والحركة الفلكية الاتقتضى البعد ولا القرب قال الله تعالى : ( ولا الليل سابق النهار وكل في لك يسبحون )(1) . فالدنيا كلها يوم كالسلة فى نفسها أواليوم المعلوم فى ذاته ل يوم وليلة فليل الدنياكله شفقه إلى غسقه(6) إلى ثلث العاضى إلى نصفه ألنى إلى ثلثه الباقى إلى فجره الأول إلى فجره البادى فيه نبوات أنيياء علومين ورسالات رسل مخصوصين فمن جاءمنهم فى مفل الفحمة السوداء أو وقت انتشار من الظلماء لم يؤمن معه من قومه إلا القايل ومن جاء فى الخلمة الى بين الفجرين والبهمة التى فصلت الضوء إلى ضوءين لم يؤمن معه أحد من ومه ولا يصدقه إلا الرهط من أهله وتلك أداة الظلم والدهم وكذلك نهار الدنيا لها من مطلع شمسه إلى انتشار ضوئها إلى ضحائه الظاهر إلى عموده القائم الى زواله المائل إلى إبراده الذازل إلى عصره الفاضل فيه أيضا نبوات أنبيا وسالات رسل فمن جاء فى النهار وكان معه السواد الأعظم والعدد الأوف اوالجمع الأبهر والعلأ الأشهر وذلك بأن النهار وقت انشراح وانتشار وتحرك ومدار وومفها علم العلوم التى يختص بها الإنسان ولا يشعر بها عند ظهور السبب وكبل الان ومنه يعلم أن الإنسان كلما كبرقويت حياته الباطلة ويدت عليه نشأة الدار الأخرة وكثرنور قلبه حتى إن ركعة من ركعاته فى أخر عمره تعدل عبادته ااطول عمره وهو علم شريف ومذها علم الإجمال والتفصيل ومنه يعلم الجواب عن اقول بعضهم إن الحق تعالى لا يتعلق علمه إلا بالكليات دون الجزئيات مع أنها فى نفسها غير متناهية ولا يدخل الجهل فى شىء من علمه تعالى قلت ومذه يعلم أيضا علم غريب برزخ بين الإجمال والتفصيل لا يعلمه إلا الأكابر من العلما ابالله تعالى ومنها علم حضرات الأجور والمستحقين لها وكيف استحقوها مع (1) سورة يس آية :40.
(2) غسقه إذا غاب الشفق لسان العرب ج 10 ص288.
Página desconocida