La Esencia de la Humanidad: Una Búsqueda Interminable y un Movimiento Incesante

Zaynab Catif d. 1450 AH
126

La Esencia de la Humanidad: Una Búsqueda Interminable y un Movimiento Incesante

جوهر الإنسانية: سعي لا ينتهي وحراك لا يتوقف

Géneros

22

كانت ممارسة الإنسان في العصر الحجري لهذا الفن محدودة للغاية؛ فاقتصر علاج الناس من أمراضهم بطريقة أو بأخرى على ثقافات كتلك التي كانت موجودة في مصر والصين. ومن ناحية أخرى، كان الإنسان البدائي يتناول جزيئات ذات خصائص منشطة نفسيا ومهدئة، على الأرجح للمتعة وتخفيف الألم أيضا. وتوجد أدلة على مضغ نبات التنبول (بايبر بيتل) في شمال غرب تايلاند منذ نحو 7500 إلى 9 آلاف سنة، في الفترة التي بدأت فيها زراعة الخشخاش المنوم (بابافير سومنيفيرام) في جنوبي أوروبا. ولم يظهر الكحول إلا بعد عدة ألفيات؛ فبدأ تخمير الجعة لأول مرة في مصر في عام 4000 قبل الميلاد تقريبا، وتبعه استخدام الخميرة كمادة رافعة في الخبز بعد هذا بألفي عام فقط؛ ونجد إشارات إلى استهلاك الخمر في هذه الفترة .

23

ولم يظهر تقطير المشروبات الكحولية من أجل إنتاج مشروبات روحية إلا فيما بعد.

24

كما نسبت ممارسة النقب - إزالة قطعة صغيرة من الجمجمة - إلى إنسان العصر الحجري، وتماما مثل استخدام النباتات المنشطة، استمرت هذه الممارسة بين القبائل البدائية حتى العصور الحديثة. نحن لا نعلم فعليا ماذا كان الغرض من هذا؛ ففي الواقع على المرء أن يعاني من صداع بالغ الشدة قبل السماح لأحد رفاقه بحك جمجمته بحجر مدبب. (2) تراث الصين

كانت ديدان القز تربى من أجل إنتاج الملابس المصنوعة من المادة التي تفرزها، في أسرة شانج منذ أكثر من 3 آلاف سنة. وسرعان ما تبعت هذا معالجة الفخار ليصبح مصنوعات خزفية فاخرة. وبحلول القرن الثاني قبل الميلاد كان حديد الزهر يصنع في جميع أنحاء الصين بكميات لن تصل إليها أوروبا إلا بعد نحو ألفي سنة؛ فعلى سبيل المثال، في القرن التاسع كانت الصين تنتج 13500 طن من الحديد في السنة؛ ففي خلال مائتي عام تضاعف الإنتاج نحو عشرة أضعاف. زادت السيوف والدروع من قدرة الدولة على الحرب، كما عززت الناتج الزراعي المحاريث والجرافات ذات الرءوس الحديدية (لتقليب الأرض)، والمناجل والمعازق الحادة. وفي هذا الوقت كان الصينيون بالفعل يصنعون الصلب (نسخة من الحديد أكثر صلابة)، من خلال نفخ الهواء عبر الفرن من أجل زيادة درجة الحرارة، وظلت هذه التقنية مستخدمة في أوروبا حتى اختراع بسمر لفرن الصهر بعد أكثر من 800 عام.

اشتهر استخدام الصينيين للأدوية العشبية وممارسات مثل الوخز بالإبر، لكن لم يبدأ الممارسون الغربيون يحذون حذوهم إلا في العصر الحالي. ففي عصر أسرة تانج (618-906) استخدم مزيج من الفضة مع القصدير من أجل ملء الثقوب الموجودة في الأسنان. ووضعت جرعات صغيرة من الزئبق من أجل منع الالتهابات البكتيرية، وهو إجراء لم يستخدم في الغرب ضد مرض الزهري ومرض السيلان، إلا بعد ألف سنة أخرى. وأصبح «التجدير» لمحاربة مرض الجدري

25

ينفذ بحلول القرن العاشر. ولم يدخل هذا الإجراء إلى أوروبا إلا بعد 800 عام على يد السيدة ماري وورتلي مونتاجيو، التي شاهدت فاعليته في القسطنطينية في الفترة بين عامي 1716 و1718 وأعجبت به لدرجة جعلتها تطبقه على ابنها.

Página desconocida