وأما ورعه وزهده فمما لا يمتري فيه اثنان، ومع ذلك فهو شديد الشكيمة في دين الله، لا تأخذه في الله لومة لائم، وقد استوفى سيرته، ولما توفى والده في شهر ربيع سنة تسع وعشرين وألف، اجتمع العلماء الأخيار وبايعوه، وعرفوا كماله، وكان من كماله وبلوغه أقصى درج المعالي في الإمامة كالشمس على رؤوس الخلائق ،وعلى يديه[92 - أ] ويد أخويه زوال أيدي الظلمة الطغام الفسقة الأروام من أرض (اليمن)(1)، وانتعش بقيامه مذهب آل الرسول، وأقام مواظبا على تدريس علومهم مع الجهاد، لا يصده عن ذلك صاد، حتى توفى في شهر رجب سنة أربع وخمسين وألف -رحمه الله-.

[(774/129) محمد بن القاسم بن محمد الحوثي الحسيني](2)

(... - 1319ه/... - 1906م)

محمد بن القاسم- هو الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحوثي،ثم الحسيني.

نشأ على ما نشأ عليه سلفه الكرام.

Página 363