Las Joyas Hermosas en la Interpretación del Corán
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Géneros
وقوله تعالى: { وإن منكم } إيجاب، والخطاب لجماعة المؤمنين، والمراد ب «من»: المنافقون، وعبر عنهم ب { منكم } إذ في الظاهر في عداد المؤمنين، واللام الداخلة على «من»: لام التأكيد، والداخلة على: «يبطئن»: لام القسم؛ عند الجمهور، وتقديره: وإن منكم لمن، والله، ليبطئن، ويبطئن: معناه: يبطىء غيره، أي: يثبطه،. ويحمله على التخلف عن مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، و { مصيبة } ، يعني: من قتال، واستشهاد، وإنما هي مصيبة بحسب اعتقاد المنافقين ونظرهم الفاسد، وإنما الشهادة في الحقيقة نعمة من الله سبحانه؛ لحسن مآلها ، و { شهيدا }: معناه: مشاهدا.
وقوله تعالى: { ولئن أصبكم فضل من الله } ، أي: ظفرتم وغنمتم، ندم المنافق، وقال: { يليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما } متمنيا شيئا قد كان عاهد أن يفعله، ثم غدر في عهده.
وقوله تعالى: { كأن لم تكن بينكم وبينه مودة }: التفاتة بليغة، واعتراض بين القائل والمقول بلفظ يظهر زيادة في قبح فعلهم، وقال الزجاج: قوله: «كأن لم يكن بينكم وبينه مودة» مؤخر، وإنما موضعه: «فإن أصابتكم مصيبة»،
قال * ع *: وهذا ضعيف؛ لأنه يفسد فصاحة الكلام.
قال * ص *: وقوله: { فأفوز } بالنصب: هو جواب التمني. انتهى.
[4.74-76]
وقوله تعالى: { فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحيوة الدنيا بالآخرة... } الآية: هذا أمر من الله سبحانه للمؤمنين بالجهاد، ويشرون هنا: معناه: يبيعون، ثم وصف سبحانه ثواب المقاتلين، والأجر العظيم: الجنة.
وقوله تعالى: { وما لكم لا تقتلون في سبيل الله... } الآية: «ما»: استفهام، { والمستضعفين }: عطف على اسم الله عز وجل، أي: وفي سبيل المستضعفين؛ لإستنقاذهم، ويعني ب «المستضعفين»: من كان بمكة تحت إذلال كفرة قريش، وفيهم كان صلى الله عليه وسلم يقول:
" اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين "
، { والولدن }: عبارة عن الصبيان، و { القرية } هنا: مكة بإجماع، والآية تتناول المؤمنين والأسرى في حواضر الشرك إلى يوم القيامة.
Página desconocida