الفصل الثامن عشر
هو اشارة إلى تحقيق العلم الذي اخبرت به الانبياء ، ودلت عليه الحكاء ، وصدق به العلماء المؤمنون ، و کذب به الجهال الكافرون ، وأما قوله الواقعة فانما عي بذلك ان في ذلك اليوم بقع القول عليهم بالتكذيب لهم وإفساد ما
بذخارفهم عن طريق اهل الصدق . واما قوله الآزفة فقد عني بذلك بوم لحوق كل نفس بما عملت ، وأحاطت السيئات ما کسبت ، والازون بلغة العرب هو الرواح والزوال من مكان إلى مكان ، کما قبل از فت الشمس للغروب وازف الوقت كذلك الازفة رفع كل شيء، ووضع غيره في محله ، والرواح ب ه يكون في ذلك اليوم بازالة المذاهب السخيفة ، والاعتقادات الرديئة ، والهيئات الضالة المضلة ، ونقل اهلها إلى الهوان والعذاب والذل المقيم . ولذلك قال :
Página 114