152

La belleza de los recitadores y la perfección de la recitación

جمال القراء وكمال الإقراء

Investigador

د. مروان العطيَّة - د. محسن خرابة

Editorial

دار المأمون للتراث-دمشق

Número de edición

الأولى ١٤١٨ هـ

Año de publicación

١٩٩٧ م

Ubicación del editor

بيروت

أتيته، فكلمته، فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم، فأكرمتُهُما عن ذلك.
قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كانوا
يكرهون أن يَتْلُوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا.
قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يَهِم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب فيقول كالمازح: (جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى)
وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله ﷺ.
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرًا من القول، ولا الفعل.
وعن مَخْرَمة بن شُرَيح الحضرمي قال: ذكر رجل عند النبي ﷺ.
فقال: "ذاك لا يتوسد القرآن ".
قال: وعن الحسن أنه سئل عَمنْ جمع القرآن أينام عنه؟
فقال: يتوسدُ القرآن، لعن الله ذاك.
وقال الحسن: قراء القرآن ثلاثة أصناف، فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به،

1 / 188