Frente de lo Oculto: Un Cuento Oriental en Cinco Etapas
جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
Géneros
ما أحراني الآن بأن أناديك: يا حبيبتي، هذا موعد الفراق. لحظة ينزع حس من حس تتهالك الألفاظ عند حنجرة تنشرم، فلا يحق إلا للفظ قدسي أن يغلب حاجزا من دماء ... إني قاصد إلى حيث تسبح تراتيل لا تنفصل أبياتها ولا تتهمل. في تلك المناسك أغوص على نغم نجا من التشتت، تمد رجعه في أنفاسنا هنا كلمة الحب. (مهلة)
اليوم لي أن أقول الكلمة - يا حبيبتي - لأني قريب الانعقاد بالقوة الراسخة ... آه كم يضحكني الناس - حتى النساء - متى رددوا في نبرة جازمة عبارات تقتبس من حمو العواطف. ربما صفت نياتهم حين يذكرون الحب، لكنهم يحفونه بأصوات يقتطعونها من طنطنة الصبوات، فسرعان ما تحرف إشارات الضمير ... شفة ترقص الحديث، والزمان الماكر يرهقها بمهماز هلع، تتهاوى الحروف ثمارا فجة ... نحن بشر، حركاتنا هي المزلق إلى سرداب الموت، أما الحب فحابس الدهر الدائر في دوامة وجد. (هنا لها نظرة هائمة، تتساقط على أول مراقي الجبل.)
فدا :
أتخشين أن تشغلني الأبدية عنك؟ هوني عليك. لا أهواها، لا أطأطئ لها، إنما أريد أن أروضها. (هنا ينسحب على وجهها الوجوم.)
فدا :
لا، لا حبيبتي، على جبينك ألمح دبة الجزع، بالله لا تغاري من الأبد. سر مطلعه لن يزحم شمس طلعتك حولي، إنما أنت التي ترشدينه إلى بابي حين تقذفين في همي شعاعا غضا جذبته من براءتك، فيوقد في رجولتي غضبا للحق. (هنا غير مقتنعة، لها حركات تنم على البلبلة في أسى.)
فدا :
أنت والأبد تلتقيان: كلاكما يكشف مباسم النعيم. اطمئني، هذا كل الشبه، إنما هو الصراط إلى صرحك، وهنالك أجلس إليك - ندا طلب الند - أطارحك رهائف شدوك: أنت امرأة تستودع حبيبها هزة عالمها المغلق، فتسقي فؤاده لألاء البلور، أما هو، الحبيب، فرجل أنزل الممتنع إلى السهل لما عقد بين البقاء والفناء: شرد الحدود فأصبح يسع الأشياء كلها ولا يسعه سوى فردوس فرحتك ... يا حبيبتي (مهلة)
علي أن أمضي. (هنا لا توافق، لها نظرة تفجع.)
فدا :
Página desconocida