Frente de lo Oculto: Un Cuento Oriental en Cinco Etapas
جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
Géneros
يا حبيبتي! (هنا تتطلع إليه حيرى البصر والسمع.)
فدا (في صوت خافض) :
نعم. يا حبيبتي ... آن أن تسمعي هذا النداء. فلطالما أمسكت عنك لغط الضلوع، مخافة أن يعطل لطافة حدسك. (صمت في عمق)
الحدس ... أتدرين ما هو؟ سياحة السمع في محراب المحجوب، حومان الوهم على لهب العرفان. (هنا يأخذها الحديث على قلق.)
فدا :
الحدس الممتع! (في خفوت)
ها هنا، عن يمينك روضة ينمنمها البنفسج، تباكرينها وحدك، والوجه حر يستندي بهجة الفجر، فيرفع له الكون فاتحة إنجيله. يتواضع لها الجفن فيصونها قبل أن يدبدب النهار فيفض الرشائق، وفجأة تغزو عزلتك فتجرحها كوكبة من الصبايا؛ صواحبك ... تصيح صبية: ما أبهر الروضة! ... يا للصيحة الآثمة، صيحة طاعنة، مزعت ستر النجوى: ينفرج الجفن، ينزعج السحر، يفر، فتسترد الأشياء حجومها وأشكالها، تضرب بها الحواس فتفيق، أفاقت بعد أن ذاقت رحيق الفتوح ... يا ضيعة الفراسة! أصبحت العين لا تأخذ إلا الذي تراه، وا رحمتاه لطرف الخفاء! (مهلة)
أعرفت الآن ما الحدس؛ يا حبيبتي؟ أمسكت عنك من قبل لغط الضلوع حتى يطيب لشعورك أن يتوجسها فيتمثلها فيسهر لها. (على مهل)
الحب كالجمال؛ هو البريق الموار في الياقوت الرقيق ... الحب، الجمال، ماء الجواهر لا يفعل فعله إلا إذا رعش من وراء حجاب، نسجوه من أهداب حور، يا حبيبتي ... يا غرة الرشائق. (هنا تدنو من فدا وقد أطربها حديثه، تنصب وجهها له مستزيدة.)
فدا :
Página desconocida