============================================================
كتاب اثبات النوءات والرماح، والسيوف ، والجواشن ، والتجافيف ، والمجانيق ، لهدم الابنية وما فيه من المكائد والخدع من جهة الجواسيس والطلائع ، والكمائن ، والكبس ، وغيرهما مما يطول وصفه . والفضيلة الخامسة: حسن تدبيره في النبات ، اذا وقف على زمان غرسها ، كالاشجار وبذر الزرع ، والانتفاع بكل نوع منها حسب ما فيه من القوى الطبيعية ، حتى من شدة عنايته بالتبات ربما يفوق تربيته بعض النبات في الحس على تربية الطبيعة ، مثل سياسة الآس والرياحين بانواع الكردانجات، المائيل ، والصور، ولو اخذنا في شرح ما استخرجه البشر من كل نوع من انواع النبات فضلا عن جميع الانواع لطال به الكتاب . والفضيلة السادسة : حسن دبيره للحيوان ، والانتفاع به حسب الامكان ، مثل احتياله للنحل اتخاذ العسل.
ومثل احتياله لديدان القز في اتخاذ الأبريشم ، ومثل احتياله للثيران في استعمال الحرث والجمال في حمل الحمولات ، وللفيلة في استعمال الحروب . ومثل انتفاعه بالانعام وبألبانها وأصوافها وأوبارها وشعرها . والفضيلة السابعة : في استخراج العلوم بدقة فطنته ، وصفاء ذهنه ، مثل الحساب والاعداد والمناسبات ، ومثل استخراج اهندسات في الاشكال ، ومثل استخراج الطب لمصالح الابدان . والجمع بين العقاقير المختلفة في عجن الأدوية لجر المنفعة ، ورفع المضرة مثل الترياق ، لدفع السموم ، ومثل استخراج علم النجوم في معرفة احوالها ، والوقوف على الكائنات الكليات من جهة حركاتها في الآزمنة المستقبلة(1 . ومثل استخراج علوم الطبيعيات.
وما بعد الطبيعة.
والقسم السادس : من الفضائل التي خص بها البشر دون سواه ، هو ارسال الرسل اليه من بين جميع مواليد العالم ، وفي ذلك سبع من الفضائل : اولها وقوع الرغبة ي طلب ما رغبهم فيه اصحاب النواميس . والثانية : في وقوع الامان له عن جميع من صحبه في قبول ذنك الناموس . والثالثة : وجوب المجاملة والاحسان الى كل من يعتقد اعتقاده ، ويدين بدينه ، وانتظار المجاملة منه اليه ايضا عند وقت الحاجة.
الرابعة : وجوب القصاص من بعضهم يمع بعض اذا خالفوا الامر ليكون به دوام حيرتهم ، وحفظ املاكهم كما قال جل جلاله: { ولكم في القصاص حيواة أولي الألباب لعلكم تتقون والخامسة : لزوم ذكر المبدع عند قضاء
(1) سقطت في نسخة س .
Página 56