============================================================
المقلة الاولى وقد يتفق مع الجوهر الساكن في ان انبعاثه من الوحدة ، كانبعاث الجوهر الاول المثال في ذلك ان قوام الواحد ، بما فيه من الوحدة المحضة بلا تكثير ، وقوام الاثنينية بالوحدة ايضا ، الا انه بتكثير ، اي بتضعيف الوحدة من واحدة ، لأنا متى توهمنا من الاثنين واحدا محضا ، دون صاحبه كان الآخر مثله واحدا ايضا ، واذا توهمناهما جميعا ، ثبت منهما الاثنان من غير وقوع عددا اخرا غير الواحدين القذين الذين جمعا(1 ، الا ان الجمع بين الواحدين قد ينال احدهما عند العد اسم الواحدية بالحقيقة ويالفعل والقوة ، والآخر ينال اسم الواحدية بالقوة لا بالفعل.
امتا في عالم التراكيب . فان السموات المتحركة بالحركة الشريفة الدائمة التي لا تبدل بجزء من اجزائها في جميع حركاتها المختلفة عن طبعه وكيانه ، قد تتفاوت من الاركان الاربعة المستحيلة اجزاءها ، التي تتبدل طبائعها وجوهريتها عند الحركات المتضادة، وان كان بين هذه الاركان المستحيلة ، وبين هذه الدوائر المستقيمة اتفاق من جهة نهايات اقطارها ، وتناهي اجرام الامهات بعضها الى بعض ، وفي وقوع المساحة على كل واحد منها يكون (2 بينها اتفاق ايضا وكذلك بأدراك حاسة البصر جماعتها ، قد يقع الاتقاق بينها ، وهكذا الاركان الاربعة ، فانه وان كانا ركنان من اركان العالم يصعدان علوا ، وركنان يهبطان سفلا ، فانها جميعا متفقة من جميع استحالة بعضها الى بعض ، ومن جهة الشركة الي بينها ، في كون المواليد منها.
كذلك المواليد في المعادن والنبات والحيوان والانسان ، والمؤيد من الناس بينهم اتفاق مع تفاوتهم ، امتا الاتفاق الذي بين جماعتهم ، فانهم جميعا جواهر قائمة بذواتها ، وبينهم اتفاق في الجسمانية ايضأ الى ان انحدر من الاسم الجسم الى النما، عجزت المعادن عن قبوله ، وبقي الاتفاق بين النبات والحيوان والانسان والمؤيد ي الما مع الجسمية والجوهرية ثم انحدر من الما الى الحيواة ، فعجز النبات عن بولها، وبقي الاتفاق بين الحيوان والانسان والمؤيد في الحيواة مع التما والجسمية الجومرية ثم انحدر من الحيواة الى النطق فعجز الحيوان عن قبوله ، وبقي الاتفاق بين الانسان والمؤيد في النطق مع الحيواة والما ومع الجسمية والجوهرية ، ثم انحدر من
(1) ثي نسخة م وردت جمعا (9) سقطت في التسختين.
Página 43